عندما يبكي الرجال

د. ناريمان محمد فتح الله عساف | صيدا – لبنان

لا تسألني ٍلم العويلَ

ولٍم يبكي الرجلْ

ولٍم تبكي الجميلةْ

قالتها عشتار 

قالتها الخميلة

عندَ انطٍفاءْ 

وهجُ العينِ الكحيلةْ

 

رحلَ السيدُ

وسِوارُ القبيلةْ

سورُها المنيعْ

لا تسأل، لِمّ العويلَ

قدْ رحل، قد رحَلْ

سيدُنا، ناصرُنا

حبيببُنا، قاهرُ الظلمِ

 

والدُ الطفّالة

وجهُْ النّهارْ

نفَسُ الكرامةِ

أنشودةُ العزّ والافتخارْ

شهيدْنا.

ماذا اقترفنا؟

هلْ نُترَكْ للحزنِ سبايا؟

 

فيك نستَوطنُ حمامةَ السلامَ

دَمغتَ بعمقِكَ التاريخَ

بوعدٍ حلوِ المزايا،

قلتهْ يومَ تُوّجَ الثوّار

صوّبتهُ توجيهَ الرماية

 

–  أنا العدالةُ

تسكنُْ بينَ الزوايا

بينَ الرحلةِ والأسفارْ

تنسفُ الغربةَ

تصححُ الإطار

لن أتركَ جرفاً

أو طميَ يسحقُ المرايا

 

ليس عندي وكرُ

لأيّ غدّار

في عنقيَ

حقّ الشيوخِ والصبايا

في أذنيَ

عطفٌ يؤججني

لأرفعَ الجورَ والأخطار

 

أنا العدالةُ

سأطفئ عنف الثار

وزنديَ سندُ الضعفاء

في كلّ الأمصارْ

سأباهي بأمتي

كلّ الأمم 

قولُ سيّدِ المرسلين

كان لي شعار

 

ودولتي عامودُ كلّ جار 

لوبعدَ حينٍ وحينْ

مسيرتي الميزان

دونَ لفتِ الأنظارْ

وصيّتي كسيرتي

في الصحّ والحقّ

صنوان…

 

-يا ربّ 

كلّ الطبيعةْ

تحوّلتْ إلى 

شقائقِ النعمان

سيرحلْ الصقيعْ

وتضحيات جلالة السلطان قابوس

ما ضاعت

 

ولن تضيع

سيُزهِرُ الربيعْ

ليكتبَ

هنا يبيتُ سلطان

أبى

ألّا أن 

يكونَ إنسان

 

قد قسم

وواعد ربَّه

إذْ خلّفَ

منْ يُكملُ المسارْ

رحم الله جلالة السلطان قابوس بن سعيد المغفور له بإذن الله تعالى ودعاء شعبه، وأحاطه بملائكة الرحمة،  في يوم الجمعة هذه والساعة هذه.

ويسر أمر  من خلفه جلالة  السلطان هيثم بن طارق آل سعيد المعظم لخدمة الأمة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى