ماذا تُخبّيءُ..؟

د. وليد جاسم الزبيدي| العراق

من طيفِ حُسنِكِ ما ملكتُ لساني..

قلْ كيفَ أقوى إنْ رأتْ عينانِ..

طولٌ يشقّ الضّوءَ يملأني ندىً

وتتوهُ في تلكَ الدروبِ معاني..

ولها ابتسامٌ لا يتمّ بلوحةٍ

سيظلّ رمزَ براعةِ الفنّانِ..

ولها شفاهٌ طعمُ لوزٍ في فمي

ثملتْ بكأسِ الحبّ والأحزانِ..

وتعطّرتْ كتُبٌ بهمسِ حروفها

وتسابقتْ فِكَرٌ من العنوانِ..

أشتاقُ همستَها وأهوى صوتَها

ويهزّني طربٌ من الألحانِ..

يشتاقُها لَهَفٌ وعشقٌ والهٌ

عصفورةٌ ظمئتْ الى الغدرانِ..

الكحلُ يسبي والجمالُ ضفائرٌ

فاضَ الشّذا ثملاً بكلّ مكانِ..

تستلّ ضحكتها وتتركني مُنىً

تجتاحني قُبلٌ بذي الأحضانِ..

ماذا تُخبّىءُ في الحشاشةِ حُرقةٌ

بالدمعِ تغمرُ وَهدةَ الوديانِ..

ماذا تُخبىءُ طفلةٌ في أعينٍ

بعضَ انبهارٍ في نثيثِ بيانِ..

بعضَ انتشاءٍ في عبيرِ رسائلٍ

بعضَ ارتجافٍ في صدى الأركانِ..

ماذا تُسمّيكَ الليالي بعدما

غمرتْ سُهادَكَ والهمومُ أواني..

جعلتْكَ لُعبتَها وكنتَ نديمَها

فخلتْ بقلبٍ نحوَ عشقٍ ثانِ..

ورمتْكَ أوراقَ الخريفِ بسُكرةٍ

نسيتْكَ في نارٍ وبينَ دُخانِ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى