أدب

فردت ضفيرتها بين السحاب كمئذنة

بقلم: رويدة جعفر | سورية

إلى تلك التي
لا تستسلم ولاتتمدد على أديم العتمة وقفت وحيدة تصلي صلاة الوجع
فردت ضفيرتها بين السحاب كمئذنة
تحتضن الشمس والوقت يتصوف بظلها
والأمس تشريني زين الجنة بالطيور فاهتزت الأرض حزنا بحجم مجرة
إلى تلك الجميلة العتيدة أكتب
التي يلف الشموخ مفاتنها ويغازل كحل غوائها والعزة
تشتاقها الحرية كـشوق شهرزاد للصباح
وحكايا ألف ليلة وليلة
إلى تلك الحالمة التي لا تمل محاولات التحليق
ولا تنزع أجنحة الخيال عنها بعد كل حلم تجرجر اليقظة ذيول الشرود
فتصيبها ابتسامة الموناليزا
فرحا وحزنا
ضحكا وبكاء
تصرخ و تثور
تناجي حمامات سلام وزيتونة مباركة
بهاء عشتار المقدس يسري بروحها والأوصال
مع كل زفرة وتنهيدة ستعود …
ستعود للحياة هي السكن والوطن
وللتاريخ بقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى