صَحوَةٌ بَعدَ غَفوَةٍ
عمر هزاع | شاعر سوري مقيم بقطر
كَم عِشتَ مَنذُورًا!
لِشَهوَتِها..
وَلِماءِ رَغبَتِها..
وَرَغوَتِها..
وَلِجِسمِها النَّارِيِّ..
فَالتَهَمَتْ ما فِيكَ مِن قَشٍّ..
بِخَلوَتِها..
وَالآنَ..
تَفتَضُّ الكُؤُوسَ..
وَقَد لَفَظَتكَ مِن فِنجانِ قَهوَتِها..
لِتَخُورَ..
مِثلَ مُعَبَّدٍ..
كُسِرَتْ عَيناهُ..
في مِحرابِ سَطوَتِها..
ثَقَبَتكَ..
مِثلَ النَّايِ..
وَانصَرَفَتْ..
لِتَنُوحَ..
مِن إيقاعِ خَطوَتِها..
مِثلَ الهُنُودِ الحُمرِ..
مُتَّخِذًا؛ مِن جَمرِها؛ رَبًّا..
وَجَذوَتِها..
فَسَقَطتَ..
عَن كُمِّ القَمِيصِ..
كَما؛ عَن زِرِّها؛ انتَبَذَتْ بِعُروَتِها..
يا أَيُّهَذا المُستَرَقُّ..
مَتَى تَنفَكُّ مِن جَبَرُوتِ قُوَّتِها؟!
لِتَفِزَّ..
مَذعُورًا..
(عَلى قَلَقٍ كَالرِّيحِ)..
مِن صَحراءِ نَزوَتِها..
وَتَعُودَ حُرًّا..
شاعِرًا..
وَمَتَى سَتَعِيفُها نَهبًا لِشِقوَتِها؟!