أيَّها ألقَدَر

د. باسم شتيوي | فلسطين

يا أيُّها الظَّلُّ الّلاهِثُ خَلفَ ظِلِّي

تُتقنُ قِيافَة ألأَثَرِ فَوقَ ألصُّخور

أوَ لَمْ تَرَ – وَيحَك – وُعورَةَ ألخَلائِقِ وَوَرَمَ آدَمِيَّتِهِم

تَرقُبُني بِمئةِ عينٍ وَعَين

وَأقدامي تَبرَمُ بالدُّروبِ وَألحَوافّ ألشَّاهقَه

أَتَحسّسُ بِنِعالي ثَباتَ ألأرض قيراطاَ قيراط وَأبحَثُ فيها

وعلى مَنكِبَيّ أحمِلُ دَهري

وَأرمُقُ الصِّعابَ وَأنيني يَصَّعَّدُ في أفلاكِ رَبِّ ألعالمين

نَعَم

أنا ارتضيتُ قَّدَري ألضّاربَ في عُمقِ ألأسطورَه

في اجتماع ألنَّقائِض

وفي غَرابَةِ ألمَشهَدِ ألطَّافِحِ تَساؤُلاً؟

وَفي ألعَزمِ ألمُغَلِّفِ بِحَرَج ألَّلحَظات

ألثَّلجُ وَألنّار

ألعَطَشُ وَألفِردَوس

وَقْعُ ألحَقيقه وَأطيافُ ألَّليل

في السُّيوف ألخَشبيه

وَألأُخوَةُ ألأعداء

وَفي آشتِعالِ ألصُّدورِ ألدّافِئَة حَسَداَ مِن عِندِ أنفُسِها

أيُّها ألظّلَّ لَو رّكِبتُ ألبَحرَ فِراراً

لَأَكْمَلْتَ طقوسَكَ فَوق ألموج

أو مِتُّ سَتَرتَقي في طَبقاتِ الله وَطَيفي مَرماكَ وَمُبتَغاك

أيَّها ألقَدَر:

كَيفَ تَذَر ألنُّسورَ بِلا مَخالِب

وَألُأُسودَ بِلا أنياب!!

أيُّها ألقَدَر

أنا آرتضَيتُكَ

أوَ تَرتَضيني؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى