ظلال الرخام

محمد الخضر/ سوريا

في المتاهة
السارد
ابتلعته ظلمة الرواية

***

صمت الناي
لم تشعل بخور محرابها

لم تهز جذع الكلام

حزن النخل

عانق ظله

في ظلمته

دخل من باب الضوء

يتلو آيات الماء

علَّ الزيتون

يعود على جنح الحمام

***
قافلة التوابل واللبان
حاديها
رتل آيات القمر الفتان
إن مر على الجنان
خلعت جذورها الأرض
لبست ثوب الرهبان

***
في ظلال الرخام

السارد يدور حول ظله

علَّ الحكاية تعود بجذوة النار
يبصر
ما قصه الهدهد يوما وطار

يسمع خطو غيمة على وجه القمر

يعبر ماء الحلم إلى سابع بحر

يدخل قصر بدور

يسير في بساتين بغداد

أخذه الوجد

رأى أبي نواس يجول في الليل

ينشد كأس لذة

مسرور يفترش النطع

كان السواد يبلع رائحة الدم

***

السارد يدور

يغير الحلم

رأى

لازورد يبحث عن قلادته

كانت في جيد ( عناة )

أوغريت تبكي بحرها

سمائها غبار

الغربان يغريها ما يلمع

غنية بيوتها

طويلة يد التجار

هدية قدمها

لجيد اللات

أبو سفيان

***

تعلو وجهه الدهشة

القلادة تزين الحجر

أبو سفيان يكرز البشارة

يحمل إلى دمشق قافلة الذهب

من تيه الحلم

أفاق السارد

على ظلال بابل

إنانا بدرا

تخطر في الليل

العذارى

يرتلون لنينوى

نشيد القيامة

نادى
بسم عينيها
لمحرابها تعود

عشتار الجدود
تشعل زيتونها بخور
تعود الجذور إلى خضرة الحقول

************

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى