مُتّكأٌ يمُدُّ يده لغفوتكِ

المهدي الحمروني | ليبيا

 

أيتها الآلهة المُقنّعة
بمحيًّا أميري
تُذيبين السموَّ في جلال نورك البيّن

رفقًا برسولك القلِق المشوق
كان عطرك كافيًا للوحي والقداسة

لن أخبر الحواريين عنك
أنت أكبر من خيال الاعتناق

الدهشة تُقطِّع أيديها في تجليك

الضراعة تبسط أكفَّ قلوبها بيعةً لخلافتك

حين تفيضين بالتجلّي على ملامة القدِّ
كأكبر مُبرّرٍ للشعور بالعظمة
وأعمق مسوغٍ لقيمة التواضع
كأنك اللامعقول في الحلم
والمجاز في الغيب

حضورك ينشر الإحساس بالتضخم

في نصك وحده
الغرور قابلٌ للمديح

لاعودة للوجود بعدك إلى سابق عهده

كغسقٍ برزخٍ بين الاتزان والخلل
التصحّر يظهر ساعة تخلّيك

الخصوبة تَنبُت إبان سفورك

كل دربٍ يشعر إليك بالتعب

كل مُتكأٍ يمُدُّ يده لغفوتك

خلف أي حشدٍ يفتقدك
ينزوي الاهتمام في خيبته

سيكتشفون إمضاءك أسفل
كل معجزةٍ يعثرون عليها

تحتجبين اليوم
لتأخذ القصيدة نفَسَها
من تيار إلهامك

أرَقي يركن إلى قيام ليلك

جُنوني بكٍ لأتعقّل
الله
أكثر

عطرُك يُضيءُ ندى العشب!

لنهدك يصدر الشعر أعماله الكاملة

حبري الذي يهذي في المسوّدة
كذئبٍ
يتسقط صدى عوائه إثر اسمك

ارحمي الوشاح
خصلتك أيضاً
تتصوّفُ في حب العتمة

بومضةٍ واحدة سَردتِ رواية الدهر

بنظرةٍ خاطفةٍ ألقيتِ القبض
على شرودي

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى