عزيزتي روزيتا (4)

ناصر أبو عون

عزيزتي روزيتا
على تقاسيم وجهك الصبوح كان يغني القمر وتعزفني شمس ضحاكِ أغنيةً اشتهاء على خطوط شفتيك؛ فتشتعل الحرائق في دمي، وأنا متكيء على وسادة رغبة جموح تجردت من شهوانية الجسد؛ ربمّا هذا مقامُ المحبةِ الخالصةِ لامرأةٍ تدخلُ طقسَ الكائناتِ متدثرةً بالأناشيدِ.
وقد يكونُ مقامُ عاشقٍ يصبُّ زرقةَ شوقهِ نهرًا من حنانٍ في بحر يقينك، فيصمتَ الكلامُ لصمتِ اندهاشتكِ واستسلامِ قصيدتكِ فأكْتُبُ نُوتَةَ (للبيانو)، تُمَوسِقُ اللقاء سِيمفُونيةً فَرَحٍ؛ تُرَقِّصُ قَلْبَكَ، على دبكة الحنين وتَمْضِي في شوارعِ الرُّوحِ نُورًا يَسْطَعُ مِنْ شُرُفَاتِ الذِّكْرَى، يُضِيءُ قَلْبيَ المتْرَعَ بِالعَتْمَةِ ويَسْتَفِيقُ عَلى وَجَعِ النَّرْجِسِ، ويَبْسُطُ سُجَادَةَ مِحْرَابِكَ على طُرقَاتِ اللهِ المعَبَّدَةِ بالأَوْرَادِ تَرْنِيمَةً تَطْلُعُ مِنْ بابِ قَلْبِكَ تُلَوِّنُ بالفرشاة سحابةً تُظِلِلُ تَسَابِيحَكَ في دروبِ السائرين إلى الله.
فيتجلّى مَسَاؤْكَ مَغْسُولا بِضَوءِ سَمَاكَ وَطَنًا يُكْرَهُ الجُغْرَافيا، ويُوَزِّعُ بِتَلَّاتِ العِشْقِ في صَحْراءِ اللايقين، ويَعْرُجُ إلى سِدْرَةِ الشَّوقِ، ويَقْطُفَ تُفَاحَةَ العشق المقدّس،،
ويَ مْ ضِ ي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى