لو لم نكبر في السن

عبد الرزاق الصغير

لو لم يكن اليوم كسائر الأيام

نفس الزمن بالتدقيق والسماء

والماء

ومذاق القهوة والبرد

نفس السياج الشائك أعلى السور

والعليق ذو النوار البارد اللون

والحقائب والنظارات

وحبوب الانتصاب والباراسيتامول

نفس كلمات الحب ولافتة المطعم

والبلاطة التي تغطي مضخة النافورة

ونوار الكرزنتم والكراسي

والمظلات المخططة

الأبجدية والكتب

دفئ الريزيستونس

كؤوس الشاي في أيدي الشاعرات

والقطط المشردة والعصافير والأشجار العارية

الزمن هو الزمن

لولم نكبر في السن

///

الصمت أحيانا يصلح أن تصيغ

منه طاقم ذهبي لحبيبتك الغالية

يصلح أن تحزم به شجرة صغيرة لعمود

كى لا يكسرها الريح

أن تحزم به  جبس ذراعك المكسورة

تستعمله بدل اللمبة المحروقة

يصلح أن تستعلمه كحقنة لتسكين ألم الظهر

يصلح كسجادة أو حصيرة مزخرفة تتمتدد عليها في ظل صنوبرة

الحب في قصائد النثر مطر

لا يصل منه لنوافذ العشوائيات إلا الطمي

الحقول وتلك المرأة في القطار التي تقرأ بقميص  أزرق سماوي مفتوح رواية محلية ربما وجدتها على صندوق بريد

أو كرسي في المحطة

الحلم، الخبز، الماء،  الضوء المتقطع في شبه مدرسة في قرية نائية

الصمت أحيانا يصلح زهرتان صفراء وحمراء

تود أن تكون بينهما

واحدة بيضاء

ولكن …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى