الواقع والمستقبل

أ.د. أيمن نفادي | أستاذ الكيمياء والطاقة المتجددة والحيوية

 

في أوقات الشده واليأس والخوف من الغدا وما ينتظرنا من أقدار وأحداث لا ندري ما الله صانع فيها نتلاقي ببعض من بقايا “الإنسان” لهم قلوب مثل أفئدة الطير هينة لينة محبة. هؤلاء وهبهم الله نور اليقين وصفاء الروح ونقاء الجوهر. يعيشون الحياة بأحلام بسيطة وبهمه عالية وبأهداف مختلفة. ولهم دائما نظرة تفاؤلية في كل ما يحيط بنا من أحداث.

فكرهم الإيجابي هذا يجعلهم دائما يبحثون عن ” المنحه الإلهيه” في داخل كل ” محنه” تمر بهم لذا تجد أن حياتهم تشبه الشمس كلها نقاط مضيئة. ليس هذا فحسب، بل تجدهم ينيرون الطريق لمن حولهم ويفتحون لهم افاق الحياه الرحبه والابواب المغلقه ولو بفكرة بسيطه، أو بجملة عابرة، أو بابتسامه صادقه وأحيانا برغيف خبز.

ابحث عن هؤلاء يا صديقي ووثق عري التواصل معهم وشد عليها بالنواجز !!.. واقتدي بنهجهم وسر علي دربهم حتي لا تفقد ذاتك وإنسانيتك وسط صخب الأحداث وظلمات الحياة البائسة التي قد تتجسد في غربة عن الأوطان وعن الأهل، ووحدة رغم كثره المحيطين بك، وحظر بين جدران البيوت، وترقب وخوف من مستقبل مجهول .. ورائحة الموت نشمها في كل ركن ووقت فيمن حولنا، ولبشر لم يخطر يوما ببالنا أن يرحلوا عنا، حتيأصبح دخولنا صفحات الفيسبوك مثل قراءة صفحه الوفيات في سالف العهد!!

وفي الختام أقول لك يا صديقي سامح واصفح ونقي قلبك واعفُ عمن ظلمك، وانثر بذور الخير والحب والأمل والخصال الحميدة فيمن حولك، ولا تحقرن من المعروف شيئا؛ فأنت لا تدري ربما تكون هذه الأعمال الصغيرة هي المنجية لك. وغدا بأذن الله سيكون حتما الأفضل، فأرح قلبك واجعل الطمأنينة واليقين تسكن روحك ..

 

عن الكاتب

أستاذ الكيمياء والطاقة المتجددة والحيوية بقسم الكيمياء بجامعات الملك سعود بالرياض بالمملكة العربية السعودية وجامعة سوهاج بمصر وأستاذ زائر بجامعة ملبورن للعلوم والتكنولوجيا باستراليا و مستشار ومدرب إقليمي لمعهد لندن لتنمية المهارات وكذلك رئيس تحرير مجلة كيمياء المواد النانومترية العالمية وخبير في تنمية الموارد البشرية والتحفيز الذاتي وصاحب مبادرة “الاستثمارات البشرية وبناء العقول الإبداعية للشباب” وزميل بالهيئة الدولية لعلوم المواد المتقدمة والهندسة التكنولوجية بالسويد. 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى