يا أمِّي هاتي حُزْمةَ الهَشِيم و أوقِدِيْني

تيسير حيدر |  لبنان

قلبي شاقولُ البنَّاء

 والسَّاعة آتيةٌ

الخيطُ الموصِلُ للأحلامِ ضعيف 

والسَّلاحِفُ تعمِّرُ قعرَ البُرْكَة 

علَّمني الحُبُّ أن أحذي الخيلَ

اُعانِقُ السُّحبَ العابِقةَ بالتُّفَّاح

كُنتُ الوِّنُ ساعتي بالطرائدِ

والكُتُبِ المستعارة 

فتعرَّقَتْ كفَّايَ واصطبغَ الزعترُ بالقصدير

حنِيْني للكُتُبِ المُبلَّلَةِ باللَّهَب الأحمر 

يعطيني الرَّغِيْفَ الحُلْوَ القَسَمات

سَرِيْري على حدِّ الرِّيْحِ وذروةِ العُشْبِ 

على فُقَاعَةِ الدَّمِ المستباحْ

يا أمِّي هاتي حُزْمةَ الهَشِيم و أوقِدِيْني

فأوْرِدتي تنعَسُ بالفراغ

وقلبي يتشَقَّقُ بالصَّدَماتِ السَّائبة

هلُمِّي واتركِيْني انعَمُ بدِفْءِ ثديِكِ

واَحْكِمي على قلبي الأنِين

لعلَّ فراشَةً تمرِّغُ أوراقَها بالأعالي !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى