شرفاء عرب ينسحبون من ” مهرجان طيران الإمارات للآداب ” اعتراضا على تكريم الإسرائيلي ديفيد جروسمان

إعداد: عبد السلام العطاري 

الحريّة والموقف الأخلاقيّ والانحياز للعدل ومواجهة الظّلم كلّ لا يتجزّأ.

تحيّة للكتّاب الشرفاء المنسجمين مع أنفسهم وقضاياهم (وهم بشرى الخلفان، منى الشمري، علي عاشور الجعفر، أحمد الزمام) إذ ينسحبون من “مهرجان طيران الإمارات للآداب” الذي يستضيف ويكرّم كاتبًا “إسرائيليًّا” هو (ديفيد جروسمان) في باكورة التطبيع الثقافيّ المؤسسيّ العميق، في هذا الزمن الوضيع.

يبقى أن نسمع موقفًا مشابهًا وعلنيًّا من الكاتب الأردني الذين أُعلنت مشاركته وهو فادي زغموت؛ وموقفًا مشابهًا وعلنيًّا من الكتّاب العرب الآخرين: إيمان مرسال وأشرف العشماوي وعمر طاهر وعزة فهمي ورشا عدلي من مصر، وشاكر نوري وأحمد خيري العمري وشهد الراوي من العراق، وسلطان الموسى وأسامة محمد المسلم وأحمد العلي من السعودية، وسلمى الدباغ ووليد عودة من فلسطين، وعلوية صبح وحارث البستاني وسناء شباني وسحر نجا محفوظ وناجي سليمان بختي و بلال الأرفه لي وعمر صباغ من لبنان، وتميم هنيدي من سورية، ونجوى بن شتوان من ليبيا، وسلمى سيري من المغرب، وناصر الدوسري وسارة صادق من الكويت، والبريطانية من أصول يمنية وسورية آلاء الشماحي…أم أن العين ستخجل وتنكسر أمام الجوائز والشهرة التي نالها كثرة من هؤلاء من سلطات البلاد التي ترعى -اليوم- حملات التطبيع مع الصهاينة؟نحن بانتظار الموقف، والساكت عن الحق شيطان أخرس، أما المُطبّع، فهو شريكٌ فعّال في الجريمة ضد الإنسانيّة، وضد العدل والحريّة.

تحيّة كل التحية للموقف الطليعي والطبيعي للكاتبات وللكتّاب الذين اشتروا أنفسهم في سبيل أن يظل الوعي الوطني والقومي رافعة في مواجهة القبح والعهر، ٱنحناءة محبة وتقدير لكل من “بشرى خلفان، منى الشمري، علي عاشور الجعفر، أحمد الزمام” إذ رفضوا أن يكونوا غطاء للتطبيع الثقافي وانسحبوا من ما يسمى “مهرجان طيران الإمارات للآداب” الذي يستضيف ويكرّم كاتبًا (إسرائيليًّا) (ديفيد جروسمان) والعار لمن يقبل على نفسه أن ينظر في عين النص والسرد الكاذب المسروق من حبرنا ومن ترابنا ومن ارضنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى