أكاد

أبو تمام نبيل الفيروز

أكاد أهلك هذا اليوم من كمدي
وأدخل الموت من بوابة الكبدّ

أكاد أترك أوراقي ومحبرتي
خلفي وأترك أشعاري بلا سند

أكاد ألمح خلفي كلّ نائحةٍ
حقاً وألمح نعشي حاملاً جسدي

أكاد ألمح قبري فاغراً فمَهُ
كأنه في انتظاري ليلةَ الأحدِ

أكاد أسرد أيامي التي انصرمت
على مرايا احتظارٍ قصّها خلدي

أكاد أسمع أشعاراً تؤبّنني
ولستُ أعرف هل يسلو بها ولدي

ما عاد لي غير أنفاسٍ أضيق بها
ذرعاً ولستُ بمتروكٍ من الحسد

يا أعينَ الشعر هذا مأتمي فبه
جودي ومن بعد لا تبكي على أحدِ

28/6/2020

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى