اعتياد

 

إسراء سعد | مصر

 

لقد ألفتُ اقتحامك مُخيلتي

اقتحاماً مؤلماً..

قتحاماً مُطمئناً.

 

اعتدت دخولك صالوني الداخلي

، بعثرة الأشياء به

، إمساكك بآلة حادة

و تخريب جدرانه.

 

اعتدت دخولك غرفة نومي

واضعاً أزهارك بالقرب من سريري

، تمرير أصابعك على فساتيني المعلّقةُ

فتّعلق رائحتك بها.

ثم لمستك الحانية على وجهي.

 

اعتدت فتحك لجميع نوافذي

، أبوابي..

دعوةً لدخول كل ما أتجنبه

، كل الزائرين الغير مرغوبين.

 

اعتدت تجولك حول بيتي

مراقبتك، كقاتل مأجور.

رسائل وداعك المختلفة..

سخريتك اللاذعة..

معطفك الدافئ بعد كل عاصفة.

 

لكنني لم أعتاد أبداً

صوت عقارب الساعة

طرطقة أصابعي..

، قطرات ماء متدلية من الصنبور..

لم أعتد قَط، غيابك.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى