متى تنهض عشتار من شتائها الكئيب؟

سمير حماد | سوريا

كأنكِ  لا تدرين، يا أرض، أنك سوف تنهضين،

كطفل المعجزة، من رقاده المكفّن بالطين

ينهض ساخراً من عويل الارض، وبرد الكفن

يلمع في عينيه، بريق الحياة 

يخرج مع ازهار نيسان  مع عشتار 

كي يواجه حثالات الزمن،

من العميان والمخبولين والمُحتَضَرين

من الامراء المعتوهين، والقادة  المحتقرين،

من أصنام  الهبل،  و قمامة الارض،

وهم يتدفقون من الجهات الآسنة، كالوحول

مجانين   مقنّعون، بالسواد، تظللهم راية  سوداء كالليل ,

ينتمون الى دينٌ , بلا ديّان , واسلام بلا قرآن

وشرائع للذبح والاجرام والهتك , والفتك , 

يسنّون قوانينَ غابٍ , أين منها شرائع الازمان

متى يتفجّر البركان …..  

ويخرج من أعماقه الفرسان , كالحمم  ؟

متى تنبلج الارض , وتخرج من أكفانها العواصف..؟

متى تستضاء الليالي باقمارنا الغائبة ..؟

وتنقشع الغيوم عن نهاراتنا  المكفهرة

متى تعود ارضنا , بأُبّهة الربيع ..؟؟

وتنهض عشتار من شتائها الكئيب

متى يحلّ الحصاد , يا تموز ..؟؟

كي يعانق الفقراء , سنابل الحياة

وتعبق الكروم بالنبيذ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى