حياة لزجةً وصاخبةً

المينا علي حسن | العراق

 

أملأ درج الخزانة

بالأدوية والحبوب

والأعشاب المنومة

أُصارع الأرق

يرتج المنزل بصدى

شجار قائم

تسقط اللوحات مِنْ

على الجُدران

يبكي أخي الصغير

خوفاً

 يختبئ بينَ

ذراعي يُعانقني بشدة

يحتل الجرائد والصحف

والتلفاز مقتل المحلل

السياسي هاشم الهاشمي

ينهشُ أبي عُلب السجائر

واحدةً تلو الأخرى

تستمرُ أمي بالعويل

لا شيء هُنا يُعجبُني

يسألني أخي الكبير:

يقول الأستاذ في

المدرسة ما الفرق بينَ

الليل والنهار

ما الإجابة الصحيحة؟

لا أعلم، أغلِقْ باب غرفتي

خلفك وأطفئ الضوء

ألستِ تقرأينَ الكثير

مِنْ الكُتب والمجلات؟

يا أخي لا فرق بينَ

الليل والنهار إلا

زرقةَ وسواد السماء

لن أُعطيك علامة جيدة

على أجابتي لأن مِنْ

حولنا سُذج لا يرون

ما أراه

هذا الكون لا شيء

لا شيء بعدَ فترةٍ

وجيزةٍ قد تطول أو تقصر

يومٍ مِنْ الأيام لا أحد

يتذكر أحدا

لا أحد يُعانق أحدا

لأ أحد يمحو دموع أحد

لا أحد يُربكهُ حُزنك

يوماً مِنْ الأيام جميعهم

يصبحونَ وجبةَ عشاءٍ

للنمل والديدان

أنفقتَ 15 عاماً

أبحث عن لذة

الطير وهوَ يُحلق

أنفقتَ 15 عاماً

اقرأ عن كلكامش

وفكرة الخلود

والمومياء المُتعفنة

في ذكرى التاريخ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى