عنقود حزن

ماجد الدجاني | فلسطين

(الثاني من آب ذكرى زواجي من أم ثائر ويوم وفاة ثائر إنه اليوم الأسود)

 

نبض قلبي
صار أطلال شعور
دارسة
وشبابي … ذكريات
كالمدى
وشفاهي من عجاف البؤس
صارت يابسة
ونهارات فؤادي
دامسة
****
قبل أن اشرب من عينيك كأسين
واسكر
لم أكن افهم فيم النجم يسهر
لم أكن أحسب ان الصبر
قد يصبح في جنبي خنجر
غير أني اليوم أرجو
لو دنت كرمة أعوامي
أكثر
إنما الحب جفاني زمنا
وأتاني بعد أن جيلا تأخر
ولهذا أتحسر
بيدي المنجل لكن
دون بيدر

***
كيف في نيسان قلبي يتعرى
وخيوط الشمس لي تنسج
بردا إنما دون سلام
حرها أصبح قرا
وغرامي كيف يغدو
طيف ذكرى
كيف صار القلب صخرا
ودموع العين جمرا

***
بعد إغفاء بأحضان الليالي
ومروري بربى الحب
مرور اللامبالي
بعد أن قطعت أوتار الخيال
كيف أغدو
كاهنا في معبد الحب
وناقوسا بمحراب الجمال

***
يا أحبائي غرامي
صار في العمر أعاصير شتاء
وأتت فينوس في الليل تعريني
وتلقيني بأحضان المساء
ثم تنسل إلى مخدع قلبي
وبناب الوهم تمتص دمائي
وبحور الشعر ترميني بموج
كالجبال
وشفاهي
ينبت الشوك عليها
كجميع الشعراء
لم يعد في عير أيامي ترانيم حداء

وذوى صوت الغناء
وغرامي بع
اه من غرامي
بعد أن
كان لي منا وسلوى
كان لي أفياء
ماء وهواء وترانيم رواء
أصبح الصبح بلا شمس وليلي
نعق البوم على شباكه
وأتاني مثل
ليل الغرباء
كيوبيد الحب يلهو
بي يمينا أو يسارا
كيف شاء
كم رماني بسهام
طائشات فهو أعمى
ضرّج القلب وأدمته كلوم
وفؤادي لم يعد يشفيه
ما في الطب من أغلى الدواء
***
لا تلوموني
غدا وجهي شطآنا لأمواج الشقاء
لا تلوموا لم أعد أسمع
للحب نداء
ليتكم تدرون مأساة
قلوب الأنبياء
بخعوا النفس على آثار
من ضلوا وعاشوا في شقاء
آه لو تدرون أن القلب في صدري
مضخات شقاء ودماء
ومن الحب ضلوعي أبرياء
بعد أن مزقني هذا الغباء
من فؤادي والنساء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى