عودة

سمير عبد الصمد | الأردن

أعـودُ إلـيكِ
أسابقُ خطوي
وكُلِّي اشـتياقٌ لدفءِ اللقاء
فهاتي يديكِ
ومُدّي الضفـيرة
لِتـمسحَ عنـي عناءَ السـفر
لِتسكنَ رُوحي بظلِّ حنانِك
لأبحثَ عنك برحبِ زمانِك
فبعدَكَ، وجهُ زماني تَغـيَّر
وكلُّ مكاني تَبعثَر
وحلمي الجميلُ اندثَر

أعـودُ إليـكِ
وبي لهفةُ العائدين
أعمِّد روحي بِطُهرِ عيونِك
فلُمِّي الشظايا
وهذي البقايا
فما عدتُ بعدَك غيرَ مسافر
أضاعَ الدروب
ولم تبقَ إلا بقايا صُوَر

أعودُ إليكِ
وخلفي الخريف
وصمتُ الحروف
وحُلمي الذي أرهقتُه الفيافي
وصمتُ الضفافِ
تعالي
أضيئي الشُمـوع
ومُدّي مناديلَكِ المُتعباتِ
وضُمّي رُفاتي
فما أروعَ البوحَ عندَ عيونِك

خذيني إليك
لكي أسـتعيدَ بريقَ الطـفـولةْ
لقاءً توارى بِجفنِ الخميلةْ
وقصَّةَ حُبٍّ
وبَوحَ قمر

خُذيني إليكِ
دعـيني ألملِمُ أشلاءَ روحـي
فَليلُ التشظِّي
أضاءَ جُروحي

تعالي
لأرسمَ خُلجانَ ذاتي
بعيدًا عن الجدبِ
عن ذكرياتي

تعالي
وكوني ليَ الخِصبَ
كوني المطر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى