كأنني ظل صوتي والصدى جسدٌ

زين العابدين الضبيبي | اليمن

هذا الذي لستُ أدري كيف أشرحهُ
والآكلات خيالاتي جوارحهُ

أغلقتُ بالصمتِ جرحي غير أن مدى
من حيث لا أشتهي للنزف فاتحهُ

ويغرزُ الليلُ سكيناً بحنجرتي
ولحن حزني بحدِّ الآه ذابحهُ

كأنني ظل صوتي والصدى جسدٌ
تلهو به الريح والحمى تطارحهُ

هذا الذي وطناً أدعوه وهو دمٌ
تفجرت في شراييني مسارحهُ

وتائهاتٌ حروفي عن مسامعه
وجاثماتٌ على رأسي نوائحهُ

بي من طهارتهِ ماءٌ وأغنيةٌ
تطفو قبالةَ يأسٍ -بي- تمازحهُ

وبين ذاتي وذاتي منهُ أسئلةٌ
بلا جوابٍ ولكن لا تفاتحهُ

لأنني من يديهِ ما ملأتُ فمي
أحبه،، وعلى ذبحي أسامحهُ

يرى بعينيَّ برقاً ثم يطفئهُ
وغيمةً غيمةً روحي تصافحهُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى