عد أيها الرمادي ولو جسدا بلا ظل

سمير حماد | سورية

تصميم معماري حداثي

عُدْ أيها الفارس الذي انتظرناك طويلاً..
عُدْ بضفائر من ريح، وأجنحة من غمام ،
كي تطرد هذا الليل عن بابنا،
لماذا تركتنا نحصد الريح والخواء؟
ونزرع الأمل والصمت؟
عدْ حاملاً بين أهدابك القمر،
كي تعيد الصهيل إلى دمنا،
عُدْ أيها الضائع منا، إلينا،
كي تبرعم الأناشيد والأزهار، في حدائق خوفنا،
كي يرقص الينبوع، في يأسنا،
كي تعود الزرقة للأفق، والقمر لليل،
وتُطرّزَ السماءُ بالنجوم ،
عد أيها الغائب، ولو وهما، أو خيالا،
فارسا بجناحين من نار وورود،
عد كي يورق الشجر ،
وتُقْمر السماء والسنابل،
وتغني العصافير،
وتعود المياه للروافد والسواقي
تعال أيها الرماديّ ,
ولو جسدا بلا ظل ..
أو شبحاً في الشوارع،
أو شيخا هرما، بهيكلك ودموعك وعينيك،
سأترك بابي وشباكي مفتوحين؛ كي تعود ،
من قال إن الموتى لا يعودون؟
وأن المخلّص لن يقوم؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى