مِن عُرف الصِّبا

محمد الدرقاوي

لوحة زيتية من مصر لمستشرق أوروبي

كُنَّا صَغيرينْ
في عُمر الزَّهر والوَرد
رفيقيْن معًا
نسيرُ الى المدرسة
ونلعب ُ في الدَّرب
مقعدنا في الحجرة مشترك
سيان في بيتها او بيتنا
نرُاجع أو نأكلُ الكَعك

ذاتَ مساء
وقد كبرنا ..يافعِيْن صرنا
حيثُ الصيفُ بين قرٍّ وزَفْر
والعُطلة ُقد عانقتنا بِفوْز
دعَوتهُا لمسبحِ بيتِنا
تعرَّتْ ثم قفزت ْللحَوض
تحت َالسُّرَّة كانت لها وَحمْةَ
بقدِّ حبَّة ِالبُن
جمالاً قد وهَبت للبطن
وأَغرَت شفاهي بالقبُل
قالت : مابك ؟ ..أنزِلْ !! ..
ام جبانٌ يَخافُ الغَرْق؟
نزلتُ وفي نيتي
ان اخطِفَ مالاَ يقُطَف

سبَحنا ،
الماء َتناثرْنا
قفْزا تغَارقنْا
بيَن ركوب الأكتاف
وحملٍ على الظَّهر
تضَاحكنْا
لمَّا تعِبنا
على حافَّة الحوْضِ جلسنا
شَرُدْتُ ..
وفي الوَحمْةَ ِغابَ لي عَقل
ـ مابك والشرودُ لفَّك لَف ْ؟ ! ..
قُلتُ : تمنَّيْتُ قبُلَة
قالت فقط!!!.ومِني اقترَبت
قلتُ : على الوَحمَة قبل الخَد …
بنظرة ٍحَدَجتنْي !!!..
تحذيرَعقل وقلب
على ظهرها تمدَّدَتْ
فقطفت ُمن البَطن وَردْ
الي َّالتفتَت ْ.. عانقتَني
وَقدِ انتشَت
قالتْ: بَرُدَتْ أطرافي ..منيِّ تَقرَّب
يالَعُذريتي والبراءة ُمني لم تُسْلَب !! ..
كلِانا كان في صاحبه نظَر ..
مِنيِّ ازدادت قرُبا
والشِّفاهُ للشِّفاه مَرْغَب
ضَممتهُا ،طوَّقتنْي
وصار الصَّدران مِنا مَصْعَد

مارَ بي الهُيام …
والذَّاتُ صارت جَمْرا يتقَلَّب
وأَنا أَضعُ راحَتي على نافرتيْن صغيرتَين
اِنبثَقا استِعْذابا للِّمس
سمِعتُ نداءً من نافذة مُربيِّتي
سدي محمد !! ..تعالَ !!..
فأَنت لأمك مطلَب..
من يومها قالوا كبِرْنا
والتَّحذيرُ لنا واجِب
اِحترام ُالجارِ فَضيلةٌ
والجارُ على اخلاقنا مَشهَد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى