ذكرى الغياب

نرجس عمران | سورية

وهذا المساءُ أثارَ شجوني
فجاءَ الخيالُ بذكرى الغيابْ

|||

فكم من خيالٍ يمرُّ أمامي؟!
أراه وما هو إلّا سرابْ

|||

تراني وحيدًا تسيلُ، عيوني
دموعًا تبلّلُ منّي الثّيابْ

|||

فيا ساكني بالحنين تعالَ
لتنسى زمانًا مضى في عذابْ

|||

لنُضحكَ وجهَ المساءِ كلانا
ويخضرَّ في ناظرينا اليبابْ

|||

فلا تنسَ قلبي وحيدًا شريدًا
فقلبي مهيضُ الجناح مصابْ

|||

وتأسرُني صرخةٌ من عدوٍّ
وكم خفْتُها يومَ كنّا شبابْ؟!

|||

فمنّي ذهبتَ إلى حيث ربّي
إلى نُزُلٍ ليس منها إيابْ

|||

هنالكَ حيث الشُّهيدُ نبيٌّ
هنالكَ ما لذَّ عندي وطابْ

||

وكم قد أذاني زمانٌ تناسى؟!
بأنّيَ ما طقتُ ذبحَ الرّقابْ

|||

وأحمدُ ربّيْ على فضلِه
وأنّي إليه أشدُّ الرّكابْ

|||

وأنّي أخلِّدُ ذكرى الحبيبِ
إلى أنْ يحينَ أوانُ المآبْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى