عكاظ ماوراء الأغريق

خالد جمال الموسوي | العراق

لا تبسمل وكلك معوذات

فكيف أختم سورة بتصديق لست مصدقه

أحجار إبراهيم نفدت وأنت نفس الحجر الذي أرميه

فالعذراء كلما هزت بجذع تسمرت الصحراء وغيرت مسار القوافل

لا تساجل فلا أملك حروف هجاء أرثيك بها

وأنت تدعو لارتجال في كتاب ختمته بأرجوزة اسمها أنت

كل استعارتك دواوين خسرتها بترجمات الزمن الغابر

كان موعدنا عكاظ وكل ما تبتغيه

أنت دماء الموائد ولا أملك مأدبة بعد

فسماسرة الشعر مايزالون متخمين من زمن المعلقات

في أي مجموعة نحن وتريد مبارزتنا

تلوح لنا بدواة الأخطل وجرير والفرزدق

تخالنا نجري عكس بحور الخليل

فمن يزيد عليه بحرا والأرض غدت طوفان نوح

هل أنت سعيد بأننا نغرق

تسعى للتناص مع أفلاطون ولا تعلم أن السفينة ليست من كل زوجين

الفلك الآن محبوسة ما بين قوسي تنصيص

فلا جاذبية ورواس

فانعدمت كل القوى على سطح الشعر

تطوح بالقوافي لتصبح الحروف غريبة عن الديار

رويدا بنفسك،

لا نملك تباشير نلون بها ملامح الذكريات

أين بلاد الأغريق،

هل فيها من حيكم يعالج زهامير الخرائط

انتهى الوقت ولم أجد سوق عكاظ،

نخشى على شارع المتنبي ونحن نقرأ الحروف بتوجس

كم الساعة الآن، هل من أحد هنا يرتدي الوقت؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى