الإمام الحسن (ع)

عقيل حاتم الساعدي-العراق

يا مُجتَبى يا غايتي والمطلبُ
يا طِيبَ عطرِ العودِ لا بل أطيبُ

ها قد أتيتُ إلى رحابِكَ سائلًا
والقلبُ ظمآنٌ ومنكَ المَشرَبُ

نبعٌ من الرَّيحانِ فاضَ عطاؤهُ
عذبُ الشرابِ وجودُهُ لا يَنضبُ

قمرٌ من الأقمارِ أذكى نوره
قبسٌ من الزهراءِ كيف سيُحجَبُ؟!

غصنٌ تدلَّى من رياضٍ أُزلِفَت
يؤتي ثمارًا لو مريدٌ يَطلُبُ

قد كانَ في كلِّ الحوالكِ صابرًا
وسما إلى الرحمنِ وهو الأقربُ

من آلِ بيتٍ كلُّهم سفنُ الهدى
إيمانُ روحي فيه لا يتذبذبُ

صلى عليه اللهُ من عالي السما
وبه هوى الشيطانِ سوطًا يُضرَبُ

إنَّ الوصالَ بآلِ بيتِ المصطفى
يُجلي ظلامَ النفسِ مهما يَصعُبُ

أدنو إلى سِبطِ النبيِّ بأحرفي
فالشعرُ فيهِمْ رائقٌ مُستَعذَبُ

ناديتُهُ والقلبُ يَنبِضُ بالهوى
وأنا الذي في ذكرهِ أتطبَّبُ

ربَّاه لا تَحرِم فقيرًا خاضعًا
يرنو إلى وجهِ الحبيبِ ويَرغَبُ

يسعى بشوقٍ للقاء وقلبهُ
يَقضي عَلى جَمرِ الغضا يَتقلبُ

ما زالَ يدعو أن ينالَ شفاعةً
ولآلِ أحمدَ في جِنانٍ يصحَبُ

إنَّ الكلامَ إذا تعلَّقَ حرفُهُ
بمحمدٍ أو آلِهِ يتطيبُ

صلوا على خيرِ الورى بمحبةٍ
عندَ الإلهِ الحرفُ أجرًا يُكتَبُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى