غزوة بدر 17/رمضان…
عبد القدوس القضاة-الأردن
هل بالمغاني إذ مررت أنيس
كم في التذكر للأريب دروس
.
يرخي زمام الحادثات كأنما
عادت تحفك زينبٌ ولميس
.
أيامَ مسودِّ العوارض ليتها
دامت وجفن النُّذر عنكَ طميس
.
ولقد تُردُّ النفس عند صفائها
فلأمسِ فيها مربع وحسيس
.
وترى خلال الغيب ودقَ نعيمها
فالصاهلات على الرمال تميس
.
يحملنَ آسادا تهابهم القنا
ويعود مأمولا بها الميئوس
.
بالعدوة القصوى وأسفل منهم
ركبٌ يمينُ النَّيلِ منه غموس
.
ردوه منعقدا وأوفوا حلفه
ما كان حر باليمين يخيس
.
مذ ناشد الرحمنَ أحمدُ أيقنوا
أنْ ليس تحمي الدارعين لَبوس
.
روحي وطاء المستغيث بربه
والغيب مجموع لديه حبيس
.
والقائلون لو انتهجتَ البحر لم
نخلفْ ومن فوق الرقاب رؤوس
.
عنهم تباهلُ كل مكرمة جحودا
ردءُه في بغضهم إبليس (م)
.
ردوا النبال عن النبي بأصدُر
كانت نبالا في النبال تجوس
.
وهو المقدَّم لايؤخره الوغى
حاشا إذا احمرت وحُمّ وطيس
.
مرّ المساء مكذبا مما يرى
فالقوم صرعى والبنود نكوس
.
لكأنه لم يلقهم قبل القليب
ولا عدا من جانبيه رئيس
.
يجري طقوس اللهو لكن المنايا
تستعد لها هناك طقوس
.
نادى ألاقيتم صحيحَ وعيدِكم
إنا صُدقنا واستوى الناموس