سيدي محمد (ص)
د.ريم سليمان الخش-فرنسا
.
بدرٌ تبسّمَ حانيا عُلْوا
حملت يداه البِشْرَ والشأوا
قال اقرأي واللوح في يده
لبيتُه والسرّ لايُروى !
***
وقرأتُ حتى لحظتي وسمتْ
روحي فعفْتُ السقْطَ واللهوا
من حوله الأنوار ينثرها
مستمطرا بقلوبنا التقوى
***
رجلٌ به الآفاقُ مشرقةٌ
شُقت له أكبادنا رهْوا
صلوا على من جاءنا رغدا
سُحُبُ الندى من وجهه تُروى
***
هو مالئ الأكوان مرحمة
وعدالة بين الورى سوّى
دعوى بها الثقلان فوزهمُ
يشتبشرون المنّ والسلوى
***
سمحٌ على الإيمان طينته
وننال من بركاته العفوا
هو كامل الأوصاف سيرته
كالدرِّ يأسر مؤمنا يهوى
***
كانت حياة الناس متعبةٌ
وبحرّها أرواحهم تُكوى
قد آنس الأحياء من حَزَنٍ
ولنا رحاب رياضه سلوى
***
تصغي له الأسماع خاشعة
وهفت قلوب الخلق للنجوى
يمشي الهوينى غير منجذبٍ
للكبْرِ لا..لا لم يعشْ زهوا
***
متقشفٌ لله بيعته
لم تُغره النعماء بالفحوى
من حوله الفقراء مجلسهم
مسكا يفوح لوقتنا هفْوا
ووجوههم كالشمس ساطعة
ومدارها في جنّة المأوى
***
يبغون وجه الله أنهرهم
فاضت بذكر إلههم رضْوى
***
سبعا يطوف بذكره قلمي
وجوارحي تزدان بالنشوى
هو خير خلق الله أجمعهم
يسعى الفؤاد لمدحه عدوا
***
يسعى وطير الشعر يسبقه
ليقيم في محرابه شدوا
متلفعا بالنور مبتهجا
متنشقا من طيبه جوّا
***
صلى عليه الله مبتدئاً
بصلاته …صلوا له تِلوا
***
يصفو ويُطلقُ قيدَ من غدروا
لا لن أرى لفعاله كفوا
***
متفكرٌ بالخلقِ معتبرٌ
ماكان من آلائه برْوا
متورعٌ يبقى به كلِفا
في ذكره ومسبحا سأوا
***
عن حبّه ماكان منصرفا
هو خير خلق الله إذْ يهوى
***
صلوا على من كان أطهرنا
لم يقرب الفحشاء واللغوا
***
من حوله الفقراء يجمعهم
جمع الملاك وصفّهم تقوى
تسبيحهم برَدا بذات لظى
هم كوثرٌ وجنانه المثوى
يتراحمون وكلّهم جسد
همٌّ يُصيبُ الكلّ لا العضوا
****
فقراء هذا الدين ياسندي
ذاقوا جراح الدهر والشجوا
لم يُبصروا في الأرض مرحمة
لم يشعر الإخوان بالبلوى
***
أبكي بلاء الناس ياسندي
ياليتني لموائدٍ عطْوا
ياسيدي جفّت مرابعنا
صار المدى من قمحنا خِلْوا
***
ومنابع النعماء مقفرة
ياليتني في بئرها الدلْوا
***
ياسيدي ياخير من عطفوا
إني أروم لذنبنا المحوا
فاشفع لنا ماكان من جُرُمٍ
سأبثُ في ميلادك الشكوى