تباركت ياربي ونورك يسطع
|
جلالا على أرضٍ بكونٍ يُسبّعُ
|
توازٍ بأكوانٍ من الصعب عدّها
|
وكونٌ على فتقٍ حثيثٍ يوسّعُ
|
***
|
نظرتُ فلم أبصر سوى ما يسرّني ان
|
سجاما فسبحان الإله المصنّعُ
|
وسبحان من تطوي السموات كفّه ال
|
يمينُ وأوتارُ الوجود تُجمّعُ
|
***
|
زمنكان لايكفي لسبر نسيجه
|
أُضيفَ له سبعا وشأنك أرفع
|
***
|
وإنّي كما الضوء الدؤوب ترحّلا
|
دؤومٌ ولم يتعب بكشفٍ يُمتّعُ
|
على أنّ أقطار السماوات صعبةُ ال
|
نفاذ لأرواحٍ تشعّ وتسطع
|
فللفتقِ تسريعٌ وللضوء سرعةٌ
|
وإنّ مدى الأكوان بالعدو أسرعُ
|
***
|
أسيرُ إلى ربي بعقلي تدبرا
|
وأفضل من يأتيه عقلٌ مولّعُ
|
على أنّ ما أرجوه عدلا مؤانسا
|
لدنيايَ لا تشقى قلوبٌ وتدمع
|
****
|
وفطرتنا تومي بعيني قصيدة
|
مكحلة المعنى من الحسن تلمعُ
|
بعقدٍ على جيد الحروف منظّمٌ
|
تُثمنه الأخلاق إمّا تُرصّعُ
|
مكوّرة النهدين شعّا برحمة
|
تُرطّب أفواه الجياع وتُرضعُ
|
على خصرها النبعيّ سرب أيائلٍ
|
تُروّى بنفحات الجمال وتهجعُ
|
معانٍ سرت بالنفس شلال غبطة
|
وإنّ افتقار الروح للحبّ بلقعُ
|
وفي حضنها الوردي نبتُ حضارة
|
تضوع شذى التحنان جوّا وتبدع
|
تسامٍ به تحليق ذاتٍ نقية
|
بأنوارها درّ الكمال مشعشع
|
تُنقي من العشب الدخيل شعابها
|
لتزرع بِرا ثمّ وفرا تُشبّعُ
|
*****
|
على أنّ ما ينتاب أرضي يسوؤني
|
فلم يبقَ غير القحط والناس جُوّعُ
|
على أنّ تغريد السجية نقمة
|
بوقتٍ به كلّ الأغاني تَصنّعُ
|
على أنّ دمّ الحب دمّ محنّطٌ
|
وقد عاش يرجوا الله : أنْ تتبرعوا
|
على أنّ وجه الشرّ وجهٌ مسيطرٌ
|
تمكيجَ لايبدو عليه التقنّعُ
|
على أنّ إيتان الفصيلة ديدنٌ
|
تلذّ به نفس الدنيء ويبرعُ !!
|
***
|
فمن مدعٍ يزهو بصيدِ بطولةٍ
|
وليست سوى أوهام وغدٍ تلعلعُ
|
إلى كلّ ذيلٍ للكلاب مقزّمٌ
|
على شسع أنعال القمامات يركعُ
|
يبيتون دعسا فارغاتٍ عيونهم
|
ويرجو لبعض العظم فيها التضّرعُ
|
***
|
وحاكم قومٍ في الخساسة سيدٌ
|
يبيع دماء الأرض ثمّ يُجمّعُ
|
إذا دمّرت أرزاقَ شعبٍ قذيفةٌ
|
فحاكمها الملعون للبِرّ يقمعُ
|
بقلبٍ ذليل بالدنائة موغلٍ
|
لكلّ حصون الحبّ دكا يُقلّعُ
|
تراه على رهطٍ خصيٍّ مروّعا
|
كفأرٍ بأوكار البيوتِ يُفزّعُ
|
***
|
وماكلّ من خاف الطغاة مداهنا
|
ولكنّ عجزَ الكفّ عنهم يُوجّعُ
|
هنالك من يشكو الحياة تخفّيا
|
وتسبقه قهرا على الخدّ أدمع !!
|
على أنّ أخلاق العبيد مصيبة
|
تُبيضُ ماتلقاه ظلما وتخضعُ !!
|
****
|
سيأتيهمُ الطوفانُ يقلعُ مابدا
|
من العار …طوفان الشعوب المروّعُ
|
يقينا بفهم الكون أنّ تذبذبا
|
بجنحيّ من أعلى طليقا سينجعُ
|
بخلقِ أعاصير الكرامة لاحقا
|
لتمحى تخاريف البغاة ويُقلعوا
|