تباركت ياربي ونورك يسطع…

 ريم سليمان الخش-فرنسا
تباركت ياربي ونورك يسطع
جلالا على أرضٍ بكونٍ يُسبّعُ
توازٍ بأكوانٍ من الصعب عدّها
وكونٌ على فتقٍ حثيثٍ يوسّعُ
***
نظرتُ فلم أبصر سوى ما يسرّني ان
سجاما فسبحان الإله المصنّعُ
وسبحان من تطوي السموات كفّه ال
يمينُ وأوتارُ الوجود تُجمّعُ
***
زمنكان لايكفي لسبر نسيجه
أُضيفَ له سبعا وشأنك أرفع
***
وإنّي كما الضوء الدؤوب ترحّلا
دؤومٌ ولم يتعب بكشفٍ يُمتّعُ
على أنّ أقطار السماوات صعبةُ ال
نفاذ لأرواحٍ تشعّ وتسطع
فللفتقِ تسريعٌ وللضوء سرعةٌ
وإنّ مدى الأكوان بالعدو أسرعُ
***
أسيرُ إلى ربي بعقلي تدبرا
وأفضل من يأتيه عقلٌ مولّعُ
على أنّ ما أرجوه عدلا مؤانسا
لدنيايَ لا تشقى قلوبٌ وتدمع
****
وفطرتنا تومي بعيني قصيدة
مكحلة المعنى من الحسن تلمعُ
بعقدٍ على جيد الحروف منظّمٌ
تُثمنه الأخلاق إمّا تُرصّعُ
مكوّرة النهدين شعّا برحمة
تُرطّب أفواه الجياع وتُرضعُ
على خصرها النبعيّ سرب أيائلٍ
تُروّى بنفحات الجمال وتهجعُ
معانٍ سرت بالنفس شلال غبطة
وإنّ افتقار الروح للحبّ بلقعُ
وفي حضنها الوردي نبتُ حضارة
تضوع شذى التحنان جوّا وتبدع
تسامٍ به تحليق ذاتٍ نقية
بأنوارها درّ الكمال مشعشع
تُنقي من العشب الدخيل شعابها
لتزرع بِرا ثمّ وفرا تُشبّعُ
*****
على أنّ ما ينتاب أرضي يسوؤني
فلم يبقَ غير القحط والناس جُوّعُ
على أنّ تغريد السجية نقمة
بوقتٍ به كلّ الأغاني تَصنّعُ
على أنّ دمّ الحب دمّ محنّطٌ
وقد عاش يرجوا الله : أنْ تتبرعوا
على أنّ وجه الشرّ وجهٌ مسيطرٌ
تمكيجَ لايبدو عليه التقنّعُ
على أنّ إيتان الفصيلة ديدنٌ
تلذّ به نفس الدنيء ويبرعُ !!
***
فمن مدعٍ يزهو بصيدِ بطولةٍ
وليست سوى أوهام وغدٍ تلعلعُ
إلى كلّ ذيلٍ للكلاب مقزّمٌ
على شسع أنعال القمامات يركعُ
يبيتون دعسا فارغاتٍ عيونهم
ويرجو لبعض العظم فيها التضّرعُ
***
وحاكم قومٍ في الخساسة سيدٌ
يبيع دماء الأرض ثمّ يُجمّعُ
إذا دمّرت أرزاقَ شعبٍ قذيفةٌ
فحاكمها الملعون للبِرّ يقمعُ
بقلبٍ ذليل بالدنائة موغلٍ
لكلّ حصون الحبّ دكا يُقلّعُ
تراه على رهطٍ خصيٍّ مروّعا
كفأرٍ بأوكار البيوتِ يُفزّعُ
***
وماكلّ من خاف الطغاة مداهنا
ولكنّ عجزَ الكفّ عنهم يُوجّعُ
هنالك من يشكو الحياة تخفّيا
وتسبقه قهرا على الخدّ أدمع !!
على أنّ أخلاق العبيد مصيبة
تُبيضُ ماتلقاه ظلما وتخضعُ !!
****
سيأتيهمُ الطوفانُ يقلعُ مابدا
من العار …طوفان الشعوب المروّعُ
يقينا بفهم الكون أنّ تذبذبا
بجنحيّ من أعلى طليقا سينجعُ
بخلقِ أعاصير الكرامة لاحقا
لتمحى تخاريف البغاة ويُقلعوا
نظرية الأوتار : وحدت بين قوى الفيزياء الأربعة الجاذبية والكهرومغناطيسية وقوى الذرة الضعيفة والقوية …استنتجت أن الأكوان لانهائية (سبع سماوات) وكذلك الأرض وأنها أكوان متوازية بحيث لايمكننا رؤية ماعليها والكون بتوسع مستمر وسريع حتى أن ضوءا منطلقا من كون آخر لايستطيع بسبب تسارع الكون أن يبلغنا … كما بسبب التوازي لايمكن أن نصل للكون الآخر وهذا مذكور بالقرآن …أقطار السماوات…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى