روحي تجلس على شرفة ضفتي

يولاندا ألدون |  إسبانيا

يقولون إن مشاركة الأخبار المزيفة تتم بنسبة تصل إلي أكثر من ست مرات من الأخبار الحقيقية. ان  هذا المجتمع الذي يخلق مصطلحات مثل “ما بعد الحقيقة” مغمور في فوضى حقيقية من المعرفة البشرية. حيث يتم إعطاء الأولوية للانتباه للظهور، والوقوف بلا محتوى، والشر من أجل الشر، والتدمير المستمر، والمواجهة لكونها معارضة، دون المزيد، للنضال الشرس من أجل التطور نحو أيديولوجية عنصرية وقومية راديكالية.، نحو طريقة مؤقتة. هذا لا يعرف شيئا عن البيئة ولكنه يعرف عن العولمة دون أن يأخذ على محمل الجد تغير المناخ، بالإضافة إلي الأوبئة التي نعاني منها في السنوات الأخيرة.


إن الإنسان، إذا استمر على هذا المنوال، سيُنزل ليعيش في صحراء الفردانية. لقد تركت مساحتي المريحة طواعية للعودة إلى أرضي، في تلك المرحلة حيث يكون جوهر الحياة بين الضفتين. فأنا أرى أنوار السواحل المغربية في الليالي التي لا يمحوها الضباب. حيث يصبح المضيق أضيق من Vejer ويجلب لي Levante أغنية المؤذن.  بين quejío و quejío تجلس روحي على شرفة ضفتيّ، في انتظار شفاء القلق الذي رآه ظلي.
أخبرني شريكي باعتزاز أنه سيحب أن يحل محل ذلك الظل، وأعتقد بصدق أنه سيكون أكثر سعادة، ومع ذلك، لن يكون أنا.
ربما يجب أن نغذي ظلالنا لنعكس أكثر قليلاً ونستدير حول هذا العالم الذي يدعمنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى