بياض المدينة

سالم محسن

طافِيَةٌ على مَدارِ السَّاعَةِ
هيَ واحدة ٌمِن الأحجار المائية
***
تزوجتْ الجبَالُ البحرَ
فاتخذتْ مِن السَّاحِل عُرُساً
***
عُيُونُ الْمَارَّةَ تَثقبُ حتَّى الأجنَّة
دَعْ الحوريات خَلْفنا
لِننتظرْ المساء
قبلَ مَجِئ العَتَمة
قَبْلَ اِنطِفاءِ الأَضْوَاءِ
***
عندَ هبوطِ قرصُ الشمس
سيمخرُ القاربُ المياه
لا يذهبْ بعيداً
سينتقلُ مِن جهةٍ لأخرى
سيعودُ إلينا
***
دَعْ العَدَسةَ مَفتوحةً تَحتَ الظلِ
لِتخرجْ صورةَ البلادِ واضحةً
***
في الأَعْيُنِ
يَشفُ المَنظَرُ عَن تَكوينٍ جَديدٍ
فيخْتَفِي الضوءُ كُلَّما اِبتعدنا
كُلَّما عُدْنَا إلى شوارِعِ المدينة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى