فجر العروض (4)

العَروضي سليمان أبوستة/ فلسطين

دعوة للمناقشة:

والآن إلى كتاب القوافي وعللها المتنازع عليه في نسبته بين سيبويه (ت 181ه) والمازني (ت 247 ه). إن المجايلة بين هذين العالمين معلومة سواء كانا التقيا في البصرة أو لم ير أحدهما الآخر. ولكل منهما كتاب معروف. وقد عرضت كتاب القوافي وعللها على كتاب النحو لسيبويه فوجدته أقرب إليه في روحه وأسلوبه وحتى في مصطلحاته وتعبيراته بل في صياغة عناوينه الفرعية. وعرضته أيضا على كتاب التصريف الذي شرحه ابن جني فلم يوح لي بتلك النسبة مثلما أوحى بها كتاب سيبويه. قد يرى البعض أن المسألة ذوقية صرف، ولذلك فلن يحسم مسألة التنازع هذه أكثر من إطلالة للعلماء بالأساليب على هذين الكتابين. فلماذا إذن لا نستفتي علماءنا المعاصرين في حسم هذه المسألة حسما صحيحا من خلال اطلاعهما على هذين الكتابين، مع أن كتاب القوافي وعللها منشور ضمن كتاب الفصوص لصاعد البغدادي (165/5 ).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى