الإلحاد هشاشة فكرية وسطو على المعارف

د. يحيى عبد الله | أكاديمي من موريتانيا

في ظل ما يدور في ساحات الفكر والثقافة تعدد القراءات وتختلف النظرات لتسلك كل جهة مسلكا تراه حقيقية مستقيمة لا ينبغي التأخر عنها سالكة لمنهجها مبررات واستنتاجات  فكرية تدافع بها وتحصر الآراء فيها.

تقع هشاشة الفكر في القبول لأي رأي لاعتبارات مادية محضة فحين نفسر تقدم الغرب  أن السبب وراء ذلك هي علمنته للمناهج السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وكلما يدور في فلك مصطلح العلمنة نقع في خطإ كبير ونصاب بقراءة قصورية للحياة العلمية بما يجعل هشاشة الفكر  لدينا بادية للعلن لما قدمنا من قراءة مخالفة لواقع الغرب ونهضته ونهضة غيره.

فهنالك دول عالمية نهضت مع محافظتها على خصوصيتها الثقافية فلم تنسلخ من سياقها الاجتماعي أما أن نطلق نسخة واحدة على التقدم والازدهار المنشود ولا ننظر له إلا من باب الاستنساخي الفكري فتلك هشاشة فكرية لدى المثقف العربي بشكلٍ كبير.

وهنالك في الاتجاه الآخر الساعي إلى كلما هو موروث باعتباره أساسا يجب إعادة بنائه  بناء على المعارف القديمة.

إن التقدم والنهوض للأمم له أسباب وطرق يستوي فيها الكل ويمكن لأي مجتمع أن يتقدم ويزدهر لكن من الصعب تحقيق ذلك في ظل الهشاشة المعرفية والفكرية والسطو على مقدسات المجتمع ونخر عظام العرقية بالحديث عنها  والانتقائية  المقيتة كل هذه الثغرات يجب أن تترك بعيدة عن الصراع الفكري والثقافي حتى يبقى المجتمع متماسكا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى