هكذا تكلمت ريمادشت

د. ريم سليمان الخش | باريس

يا إلهي تبرّأ الضوء منّي
ويقيني معششٌ فيه ظنّي !

//
كيف أرجو شريحةَ العقلِ فهْماً
في بزوغٍ إنْ خانها ضعْفُ شَحني؟!!
//
فامنحِ الضوءَ داعماً لعروقي
صدأ الكفْرُ والمعاني وفنّي!

//
كزَرادشْتَ قد أعود ظلوما
أقتلُ الربّ في لهاث التجنّي!
//
أيّ جهلٍ مسطر بغروري!
نصفُ ربٍّ جعلتني أو كأنّي!!

//
تعبٌ في الحاسوب زيفُ التعالي
زاعما أنني ال….بمحضِ التمني!
//
ذاك طيرٌ من فجرّه قام يشدو
مبدع اللحن منك فنّي ولحني

//
كل نبضٍ في مهجة الكون شُكرا
لك يرنو وألفُ ألفٍ يُغنّي
//
فأعنّي لكي أفيضَ ضياءً
وأعني على الهزيع أعنّي
//
منذُ وقتٍ فوضايَ فيّ دمارٌ
يكسرُ الحزنَ كي أعودَ لحزني!!

//
أسقطُ اللحنَ لا أرى فيه فنّا
في انفعالي قصوره لم يكنّي!
//
قد تعاليتُ في الرؤى مثل صقرٍ
ثاقب العين رزقه في اليدينِ

//
ويقيني بأنني خير كنهٍ
إنْ أضاء ال…لربّه دون سجنِ
//
فصروحي تهدّمت وتوارت
كلّ صرحٍ مهمّشٍ فيه أمنّي

//
كان قيدا وكسره فعل حرٍّ
كان هشّا وسحقه كان شأني
//
فأعنّي على الثبات أعنّي
وعلى الجمر لا تدعْني وظنّي!!

//
مثل عادٍ أردتُ هدمَ عروشٍ
قد تخطّت بغيّها كلّ ضغنِ

//
مثل إبراهيم الخليل أغثني
مبرئ الحرق علّني بعدُ أبني!
//
خانني الجهلُ موغلا في ترابي
صار وشمي وعاد فيّ لدفني!!

//
خانك الكره صار فيّ إلها
بين شيعيٍّ مات قلبي وسُنّي !!
//
إنني الآن طاعنٌ في جنوني
وجروحي معربدات بوهنِ!

//
لم يعدْ منبعُ الضياء سكوبا
وخيالي مراودٌ نورَ عيني!
//
لم يعدْ في الدروب خيلٌ أصيلٌ
صهواتُ العقول محضُ التمنّي

//
كيف نبني حدائقا من بهاءٍ
وغرابٌ على الغصون يُغني!
//
كيف أرنو إلى التفقّه كونا
دون وصلٍ ودونما أيّ شحنِ ؟؟!
//
أين نيتْشا من المعرّي إذا ما
قورن العقل أينه من….ومنّي!

//
بيدَ أنّا نُذبّحُ الفكرَ فينا
بين جهل وحاكمٍ بالتجنّي
//
نمنعُ الحرف أن يؤثث متنا
نهدر الحبر في الخواء كجنّي!!

//
أيها الربّ فرْمِت العقل فينا
ملء قلبي أماكنٌ لم تجدني!!
//
ملء عقلي مواجعٌ وشرودٌ
ترقصُ الروح بين طعْنٍ وطعنِ!!
//
ورهينٌ لغربةٍ واغترابٍ
وغريبٌ عن الفسوقِ بسجني!!

//
تسألُ الروح عن أمانة ضوئي
أيّ نجمٍ سيحملُ الحمل عنّي!؟
//
قد تساميتُ سابقا كلّ ضوءٍ
كن حبيبي بقلبيَ الآن كنّي!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى