مقال

قراءة في المجموعة القصصية “على مرمى قُبلة” للكاتبة إخلاص فرنسيس

الشاعر عادل صابر | القاهرة

قراءة رائعة لمجموعة ” على مرمى قبلة ” رغم ان العنوان فى حد ذاته يحتاج الى قراءة، وفى تقديرى ان الاستاذ خامد الشريف بذل جهدا ليحتوى جانب من كتابات فرنسيس، لأننا عندما نقرأ قصة واحدة لاخلاص فرنسيس، نعاود قراءتها مرات ومرات وفى كل مرة نكتشف شيئا جديدا قد أفلت منا فى المرة السابقة، ونكتشف جمالا جديدا مباغتا كان قد تسلل منا على حين غفلة فى المرات السابقة.

الكاتبة اللبنانية إخلاص فرنسيس

عندما نقرأ نصوص اخلاص فرنسيس يجب علينا ان نتوقف عند كل جملة وكل مفردة، لنتمعن فى جمالها ومقصودها ومضمونها، لأنه القديرة اخلاص فرنسيس كل مفردة تكتبها مقصودة وترمى بها الى هدف معين ليصيبه فى المنتصف ، فهى تنأى عن الحشو والإسهاب والتفاصيل التى لا تخدم النص، اخلاص فرنسيس عندما تكتب تكون هى الكاتبة والقارئة والبطل المحورى الذى يدور حوله النص، بل احيانا تصبح هى النص ذاته، واعتقد فى كثير من قصص اخلاص فرنسيس تكون هى البطلة الحقيقية وتقف هى من بعيد لتوهم المتلقى انها تشير الى امرأة اخرى تسرد قصتها، صوت الأنثى يبدو واضحا جليا فى نصوص اخلاص فرنسيس حتى تشعر انك تسمع الصوت وتتعايش معه، وكل هذا الجمال يتلخص فى عبارة واحدة ، وهى ان اخلاص فرنسيس تكتب بصدق، وذلك لأن مايميز كتابات القديرة اخلاص فرنسيس هو صدق التجربة . وهانحن فى مصر “على مرمى حلم ” للقاء المبهجة دائما اخلاص فرنسيس وونتمنى الا تكون حلمنا مجرد ” رغبات مهشمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى