مع الأخذ في الاعتبار أنك مدخن شره

رضا أحمد | القاهرة

ﻟﻮ ﺃﻧﻚ ازْدَدْتَ ﻓﺘﻨﺔ

ﻣﻦ ﺳﻴﻌﻮﻱ ﻟﻴﺪﻟﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻤﺮ؟

 

ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻐﻠﻖ

ﻻ ﻳﺜﻖ ﺳﻮﻯ ﻓﻲ ﺑﺼﻤﺎﺕ ﻣﺰﻻﺟﻪ،

ﻭﻧﻈﺮﺓ ﺍﻟﻌﺎﺑﺮ

ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺸﺮ ﻋﻦ جلدهِ

ﺻﺮﻳﺮَ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ.

 

ﺑﺎﻷﻣﺲ

التهمَتْ ﺍﻟﻨﺸﻮﺓُ ﺷِﻌَﺎﺏَ ﺟﺴﺪﻱ؛

ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺗﻠﻚ ﺍلأﻳﻘﻮﻧﺔ

ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺴﺮﺑﻞ ﻓﻲ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ

ﻛﻠﻤﺎ ﺃﺩﺭﻛﺘﻚ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔُ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ.

 

ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﻳﻤﺘﺪّ ﺃﻣﺎﻣﻚّ،

ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ﺟﺜﺚٌ ﻣﻠﻔﻮﻓﺔ ﺑﺎﻟﻜﺪﻣﺎﺕ،

ﻭﻛﻞ ﺗﺎﺭﻳﺨﻚ ﺍﻟﻤﺮﺿﻲّ

ﺻﻔﺤﺔ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ،

ﻳﻨﻘﺼﻬﺎ ﻗﻄﻌﺔ ﻛِﺘّﺎﻥ،

هكذا… هنا يمكن

ﺃﻥ ﺃﻓﻚّ ﺇﺯﺍﺭﻙ

ﻭﺃﻗﻀﻢ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻨﻚ ﻓﻲ ﻋﺘﺎﺏ.

 

ﺍﻟﻐﻴﺒﻮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻤﻌﻨﺎ

ﺗﺠﺬﺏ ﺧﻴﻮﻁ ﻗﻴﺜﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﻗﻤﻴﺺ ﺍﻟﻠﻴﻞ،

ﺗﺸﺤﺬ ﺭﻧﻴﻦ ﺻﺮﺧﺔ،

ﺗﻨﻬﻴﺪﺓ ﻭﺁﻫﺔ ﻏﻨﺞ؛

ﺻﻔﻘﺔ ﻗﺼﻴﺮﺓ

ﻭﺟﻠﺴﺔ ﺗﺸﺮﻳﺤﻴﺔ ﻟﻤﻘﻄﻊ ﻛﺎﻣﻞ

ﻣﻦ “ﺳﻴﺮﺓ ﺍﻟﻨﻮﻡ”.

 

ﺳﻴﺄﺗﻲ ﻳﻮﻡٌ

ﻟﻦ ﺗﺠﺮﺅ ﻋﻠﻰ ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻙَ

ﻓﻲ ﺟﻴﺐ سترتك

وﻏﻠﻖ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﻓﻲ ﻧﻮﺑﺔ ﻗﻠﻖ،

ﺃﻭ ﺳﺤﺐ ﺃﻧﻔﺎﺳﻚ ﻣﻦ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺗﻨﻬﺶ رئتك؛

ﺧﺸﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﺠﺪﻧﻲ ﺃﻫﺮﺏ ﺑﻚ.

 

ﻓﺎﻛﻬﺔ ﻃﺎﺯﺟﺔ

ﻣﺘﺮﻭﻛﺔ ﺟﻮﺍﺭ ﺃﻧﻴﺎﺑﻚ،

ﻣِﻠْﻌَﻘَﺔٌ ﻓﺎﺭﻏﺔ ﺗﺘﻔﺮﺱ ﻓﻲ ﻣﻼﻣﺤﻚ،

ودَلْوٌ ﻣﻤﻠﻮﺀ ﺑﺎﻟﺨﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺑﻚ؛

ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻠﺬﺍﺕ

ﺿﺠﻴﺞ ﻳﺆﺭﻕ ﻣﻨﺎﻡ ﺍﻟﺬﺋﺐ.

 

 

 

ﻧﺴﻴﺖ ﺃﻥ ﺃﺩﻓﻊ ﺍﻟﺜﻤﻦ؛

ﺩﺍﺧﻞ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﺤﻤﻴﺾ،

ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻟﺘﻘﻄﺘﻬﺎ ﻟﻚ،

ﻟﻢ ﺗﺨﺪﺵ ﺟﺴﺪﻱ

ﺑﻞ ﺟﻌﻠﺘﻚَ ﺗﺰﺩﺍﺩ جمالًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى