ذهبَ الذينَ أحبهمْ

زين العابدين الضبيبي | اليمن

 

في الحربِ

أبناءُ القبائلِ والكفاح/ الطائفيونَ الصغار

وكلُّ حراسِ الفضيلةِ والرماديونَ

أبوابُ البيوتِ تعفرتْ بالدمعِ

لا مقهىً

تشدُّ إليهِ أعناقَ الرؤى العطشى

ولا سهرٌ يلمُّ شتاتَ غربتنا

ولا كأسٌ بصحتنا تْدارُ.

 

ذهبَ الذينَ…..

تنكَّرتْ لأهلةِ القُربى مذاهبهمْ

وأمَّهُمُ الغُبارُ.

 

ذهب الذين …

وما تبقى غيرَ وجبةِ ليلةٍ

أو ليلتينِ

لأي موتٍ آجلٍ

والجوعُ يُحكمُ قبضتيهِ

على الحدائقِ والقُرى

جفَّتْ ينابيعُ الخليقةِ

حيثما يممتَ وجهكَ

تستريحُ مقابرٌ

ويفيضُ منْ صدرِ الدروبِ دمٌ حرامُ.

 

ذهب الذين ….

الفلُ والكاذي/ حقولُ الوردِ والرمانُ

غادرَ بيتنا الإنجيلُ والقرآنُ

وانحطمتْ بيوتُ النملِ

ذاتَ ضحىً

وهجَّرَنَا الجرادُ.

 

ذهب الذين …..

جميعهم ذهبوا

وناقة صالحٍ عقرتْ

ودمدمَ في مسامعنا الغرابُ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى