وتقلبت بيني وبين عيونها الأجواء

فايز صادق | مصر

هل لي أسأئل عن وسامتها الفصول

ولا أرى غيما وبرقاً

يستجيب لرعد أشواقي

فينهمر المطر

هذا شتاءٌ تستبد قيوده

والبرد يحكم كل أبواب المدينة لم يزل

والدفء أبعد

من شحوبٍ في القمر

متفردٌ متجردٌ لا تحتويني

هدأة الساعات في احلامها

وبدونها يبدو فؤادي عاريا

 إذ أنني دوما  أراها

النصف في تلك الأريكة

والوسادة والسهر

هذا ربيعٌ كازورار العمر

في أشواقنا أو كانتهاكات الهوى العذري

يلهو عابثا

يهدي فراشات الصباح إلى الندي

ما بين عينيها وأنسام السحر

بغوايةٍ لكأنها مدُّ العواصف ماجناتٍ

في اشتباك النبض إذ فاضت به الأشواق

بحرا في متاهات الخطرْ

والصيف يأتي ساخنا

من صبوةٍ من لوعةٍ

أو ضوعة العطر الميمم شطرها

إذ ليس بعد غيابها صيفٌ

يرمل كل أغصان الشجر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى