العلم والمعرفة

علي الخفاجي | العراق
إن المعارفَ أن ُتعطى إلى َرجلٍ
كالثوبِ ُيهدى على َقدرٍ ِمنَ الجسدِ
َيبقى على ِقممِ الأعرافِ ذي ُخلدٍ
طيبُ السجايا بهِ الأخلاقُ في ُخلدِ
َحتى ولو أبعدوهُ ظلَّ ُمنتفعاً
ِتلكَ الفضيلةُ لا ُتعطى إلى أحدِ
إن العلومَ لها ثقلٌ َو منزلةٌ
َتخشى الرواسي لها حملٌ على الصلدِ
ِتلكَ الأمانةُ من ربٍ إلى َبشرٍ
َقد أشفقوا ِحملها الأفلاكُ بالعددِ
لا َخوفُ لا قلقٌ إن كنتَ ذي أدبٍ
فالمعضلاتُ َصبت بالحلِ للأبدِ
لا خوفُ ِمن غربةٍ مادامَ صاحَبهُ
فالناسُ َتطلبهُ للحلِ بالعقدِ
أغلى ِمنَ المالِ و السمّار ِ َمجلسهُ
ِتلكَ الهدايا َعطاءُ اللهِ للسندِ
لا َتعجلَ الحكمَ في نفسٍ َوما َلبستْ
إنَّ الجواهرَ َبين التربِ في َوأدِ
َكم ِمن جميلٍ وَ َثوبُ العزِّ َيرفعهُ
وَ الجهلُ ُمنزلهُ ِبالطينِ وَ الصددِ
َفالبعضُ ُيعطى لباسُ العقلِ من َذهبٍ
هذا نعيمٌ َورضوانٌ على َرَشدِ
والكمُّ بالجهلِ بينَ الناسِ ُمنتشراً
إن الجهالةَ ِمثلُ الداءِ في مددِ
ليسَ المديحُ إلى غمدٍ بهِ ُدررٌ
فالفخرُ في َسيفهِ البتارُ بالقددِ
ليسَ الفقيرُ َفقيرُ المالِ أو َسكنٍ
ذاكَ الفقيرُ ِبلا ِعلمٍ إلى َسددِ
و اليتمُ بالمرءِ يتمُ العلمِ في َخلدٍ
ليسَ الأبوةُ إن راحوا إلى رقدِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى