عالم الثقافة تحاور الكاتبة الليبية عائشة بازامة

 

  • أحاسيسي تساوي الشعر والشعر في قلبي قصيدة
  • الشعر الحر أكثر إغراءً للبوح وأميل لكتابة الرواية
  • الثقافة المجتمعية السائدة مازالت مؤثرة في أدب المرأة

حاورتها : ريم العبدلي| ليبيا

ترى العالم من منطق الحكاية وتفهمه من زوايا متغيرة تنقل لنا كافة الأزمات بأبيات مختصرة متكاملة.. كتبت القصيدة والقصة القصيرة والرؤية وهزت كافة الأحداث بحروفها التي تعبر عن واقعنا وتصف لنا الأشياء الجميلة وكأنها فراشه تطير نحو الشمس كلماتها ذات معاني سامية ..عائشة أحمد بازامة أديبة وشاعرة وخبيرة إعلامية عضو رابطة الأدباء والكتاب سابقا – عضو نقابة الصحفيين سابقاوعضو جمعية العلماء الشباب مالطا وعضو رابطة قدامى المرشدات.. بدأت الكتابة على مجلة (ليبيا الحديثة) وصحيفة (الحقيقة) ونشرت في صحف (الجماهيرية) و (قورينا) و (برنيق) ومجلتي (الثقافة العربية) (الناقد) وترأست مهرجان إبداع المرأة الأول في بنغازي وحضرت العديد من المؤتمرات العربية والليبية الأدبية والشعرية وتحصلت على إفادة علمية من المؤتمر الأول للموارد الطبيعية ، سرت 1999م كما تحصلت على الكثير من شهادات التقدير وكرّمت من أمانة الإعلام ، ومن نقابة المعلمين وصدر لها ديوان (نور في نسيج الكلمات) عن دار البيان لرئيسها علي جابر لها خمس مخطوطات.

***

س: أبرز المراحل التي تركت فيك أثرا عندما أمسكتِ بالقلم في بداياتك؟

ج: أبي رحمة الله عليه كان كفيف البصر لكنه قارئ نهم للكتب.. فكنت منذ الصف الخامس قارئته وقرأت له أمهات الكتب، فتولدت لدي موهبة القراءة .. ثم تحول هذا المخزون إلى قلمي فكتبت غول مقال وكنت وقتها في الصف السادس ونشر في مجلة ليبيا الحديثة في صفحة الشاعر لطفي عبد اللطيف عام 1968م والأديب الصحفي السنوسي الهوني هو أول من مد لي يده ونشر مقال لي في صحيفة الحقيقة بعنوان (مشاكل شبابنا) عام 1970م وكذلك معلمي إبراهيم حسن خالد والمرحوم سليمان الضراط وقد دعموا موهبتي في المرحلة الإعدادية حتى فزت بالترتيب الثاني في الشعر في المهرجان الأدبي ثم توقفت فترة أواخر السبعينات عن النشر وكان الفضل لعودتي للنشر على الصحف الزميلان الأديبان خليفة أحواس، وسالم العبارعائلتي وزوجي وأبنائي هم محطات داعمة لمسيرتي بتعاونهم الدائم

***

س: دائما تستوقفني كتاباتك لأتمعن فيها وقرأتها أكثر من مرة فأي الأشكال الشعرية أو القصصية تمنحك حرية البوح؟

الشعر الحر رغم أني بدأت بالمقفى والموزون .. لكن الشعر الحر أكثر إغراءً للبوح وأميل لكتابة الرواية . لكن الوقت يطحنني ويسرقني منها.

***

س: الأصوات النسائية سواء الشعرية أو القصصية برأيك هل تطورات أم إنها مازالت في الظل؟

ج: الأصوات النسائية تأخذ مكانها المرموق في المشهد الأدبي.. لكنها تتراوح بين شقين لزمنين هناك أقلام تنجز، وهناك بين شد وجذب بين حداثة وتقليد.. عامل الثقافة المجتمعية السائدة لازال مؤثراً في بعض نصوص الأدب عند المرأة.

***

س: الشاعرة عائشة بازامة لك نصيب الأسد من التنوع في كتاباتك فما هو الشئ الذي لم تكتبينه بعد ؟

ج: الشئ الذي لم أكتبه بعد هو المقالة الأدبية الفلسفية.. أنا أقرأ كثيرًا في فلسفة الجمال الشعري، وفلسفة الإيمان، واللغة .. قد أفعل يوما ما وأتناول موضوعا يشغلني وهو علاقة اللغة بالأيدولوجيا.

***

س: كيف تتمكنين من تحقيق معادلة التعبير عن أحاسيسك من خلال كتاباتك؟

ج: أحاسيسي تساوي الشعر، والشعر في قلبي قصيدة، طيورها مهاجرة لها أجنحة عابرة، تعانق الأرض البعيدة كغصن كئيب ، أنحنى يقبل الأرض البعيدة… القصة في كتاباتي لحظة زمنية من ماضٍ غابر، أو عابر، أو آتي والمقالة هي عبارة عن بث واقع معاش.

***

س: ماذا عن مشاركاتك ؟

ج: شاركت في مهرجان هنا بنغازي .. ومهرجان عيد المرأة العالمي فقط بعد فبراير.

***

س: ماذا لدى الأديبة والشاعرة عائشة بازامة بعد ؟

ج: لدي مخطوطات لم تر النور منذ التسعينيات، وهي تؤرقني، وأحاول جاهدة أن أمنحها النور بطباعتها لتخرج للقارئ إذا كان هناك ثمة قارئ.

***

س: ماهو الجديد التي ستخرجه لنا الأديبة والشاعرة عائشة بازامة؟

ج: مقبلة على إكمال رواية فيها الكثير من سيرتي الذاتية.. أرجو أن أوفق في إكمالها.

***

س: تم تكليفك بتأسيس جمعية الأدباء والفنانين لنشر قيم التسامح والمحبة على مستوي المنطقة الشرقية حدثيني عن هذا التكليف؟

ج: فيما يخص تكليفي جمعية الأدباء والفنانين لنشر قيم التسامح، والمحبة، والسلام . حدثني عنها الفنان عز الدين محمد وكان بيننا تعاون لتلحين إحدى قصائدي.. وكنت قد سبق وسلمت هيأة الثقافة والإعلام ببنغازي عام 2015 تصوراً عن تكوين قافلة ثقافية مهمتها نشر الحب والسلام والتسامح بين المدن الليبية يقوم بها الأدباء والمثقفون والفنانون والإعلاميون ولهذا توافقت أراؤنا وأفكارنا .. فقرر الفنان عز الدين تحقيق هذه الجمعية فبدأت الفكرة في الظهور ونالت تأييدا واسع النظير من قبل أدباء وكتاب وفنانيين والآن المنضمون إليها كثيرون ونفتح المجال لكل راغب.. وكلفت من قبل مجلس الإدارة بمهام المنسق الثقافي في بنغازي وشرق ليبيا (برقة).

***

كلمة نختم بها الحوار؟

ج: سعيدة جداً باهتمامك سيدتي الرائعة ريم العبدلي، وبإطلالة قلمك وروحك الشفافة على شخصي ونصوصي. أرجو لك ولصحيفتك الموقرة كل تقدم وتوفيق لرفعة شأن الكلمة وقارئيها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى