هل الإنسان السوبرمان قادم؟

بقلم أ.د. أحمد علي دنقل| أستاذ الوراثة الجزيئية

هل فكرة تحول الانسان الى سوبر ما أو (ما وراء الانسان ) post human  مازالت قائمة؟

هل هي خيال أم أمنية في فكر علماء مثل البروفيسور جورج تشرش عالم الوراثة الجزيئية الشهير بجامعة هارفارد؟

وضع تشرش قائمة من الجينات التي يمكن هندستها وراثيا بحيث يمكن تحويل قدرات الإنسان الى قدرات خارقة بصرف النظر عن انها ايجابية أم سلبية. أي في النهاية تحويل البشر إلى ما وراء الإنسانية؛ Post-human 

هل يمكن أن هذا يؤدي إلى تحسين الصفات الإنسانية؟ … وإذا أمكن ذلك؟ هل يجعلهم أكثر تقدمًا بدنيًا وفكريًا وصحيا؟  هل تغير في صفات الأجساد تعزز من إيجابيات البشر؟ 

عالم واحد يفكر في مثل هذه التأملات، هو العالم تشرش. 

وبناءً على ذلك، قدم تشرشل قائمة الجينات المستهدفة من خلال التلاعب الجيني بغرض تصميم نسخة جديدة من البشر كما يلي:

“قائمة الأمنيات ما وراء الإنسانية”، استنادًا إلى الحركة الفلسفية للإنسانية التي تدعو إلى استخدام التكنولوجيا لتعزيز فسيولوجيا الإنسان وفكره، مما يؤدي إلى تحول ما يعنيه أن يكون الإنسان:

(1) جين LRP5   يمكن أن يعطي الناس عظام قوية للغاية، لا تنكسر.  ومع ذلك، ولكن سلبيتها ان الانسان يصبح عير قادر على السباحة، لأن العظام تصبح أكثر كثافة تعني أيضًا انخفاض الطفو. يمكن أن تؤدي الى البروستات العضلي myostatinprotein  إلى عضلات أكبر حجماً، وعلاج أمراض مثل ضمور العضلات

(2) جين FAAH-OUT يؤدي الى عدم الحساسية بالألم.  ألا ترغب في الحصول على مثل هذه القدرة الفائقة؟

(3) جين ABCC11 إن تعديل هذا الجين يمكن أن يؤدي الى انخفاض رائحة العرق الكريهة.

(4) جين PCSK9 يؤدي الى خفض الكوليسترول.  التغيير والتبديل يمكن أن يؤدي إلى مكافحة تصلب الشرايين التاجية.  من ناحية أخرى، يمكن أن تشمل السلبيات زيادة في مرض السكري وحتى انخفاض الإدراك.

(5) جين GRIN2B يؤدي إلى تعزيز الذاكرة وقدرات التعلم.

(6) جين DKRB2  معرفة كيفية التأثير على هذا الجين يمكن أن يؤدي إلى تحمل التنفس تحت الماء لفترة أطول بكثير.  إنه يحتل مكانة بارزة في قدرات شعب باجاو الأصلي (“نومادس البحر”) في جنوب شرق آسيا، والمعروف لديهم نجاحات مذهلة في الغوص تحت الماء

(7) جين CCR5  يؤدي الى مقاومة فيروس نقص المناعة. وهذا ما توصل اليه بالفعل العلماء الصينيين

   هل سننتظر تلك التحورات الجينية المقترحة على المدى القريب، أم ستظل خيال علمي؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى