تجاعيد الماء (65).. شكرا

شكرا لحصار أتاني به الزمان، فوضعني في سجن لا متناهي الحب، جدرانه غبطة وامتنان.
شكرا لقلوب كل المحاصرين لي، بهم تكتمل أنفاس الحياة، ووجه الماء يغسل كل شائبة تخامر القلب ليصفى لي الوجود، فيبقى أنفاس محبة محض خالصة. .
شكرا لكوثر متقطع جعل مني امرأة من غبار، آمنت بالريح وطناً، لم يعد لمكوث الصخر في بطن جبل من معنى يعنيها، تشتهي أن تجوب الهواء الساكن الكون، خالية الوفاض عارية الرؤى إلا من سفر روح ملت الوقف بأسماء الأشياء، تشتهي اللاشئ وطناً أن لا يحبسها شئ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى