طائر الموت.. إلى درعا

مروان عياش | سوريا

مَهووساً بالزعيق
طائرٌ فاجر..
َيلعق إحمرارَ الشروق
أمضى ليلَه في الكهف
مترعاً بشهوة الفتك
الموتُ يأخذُ بجناح الموت
نعيقٌ يمزقُ صمتَ الطلوع
حتى تبردَ الشمس
ذاك طائر الموت…
يقذفُ بنا تحتَ أقدام الهلاك
كي تُنزعَ أرواحنا عنوةً من بين أرغفةِ الخبز…
َيلمُ شملنا الخوفُ كأعوادِ الثقاب
نَشتعلُ معا ..
نَتساقطُ بهدوءٍ كالرمادْ
نَدفِنُ في مقابرِ الدخانِ أجساداً نحيلةً
فوانيسٌ معلقة
تَرسمُ المأساةَ في السماء
طالعٌ نحسٌ
نقرأه صباحَ مساء
الطائرُ الأعمى ..
لم يزل يلاحقُ أنفاسنا
يترصدُ أناتَ الضوءِ الشاردِ من عيونِ المغاراتْ
يفجرُ من تحتنا أكوامَ التراب
يَفلُ الجدرانَ بأجسادنا
يغرسُ زجاجَ النوافذ في أمعائنا
يعصرُ الحاراتْ
كي يسيلَ زيتُ أكبادنا
وقوداً للدبابات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى