البيان الختامي

الشاعر أشرف حشيش/ فلسطين 

 

ردٌّ من القلبِ قد جاءت روائعُهُ

ملاحمًا في عكاظِ الشعرِ منتصرة

 

على النفوسِ التي في ذلّها غرقتْ

ولا تزالُ بوحلِ الذلِ مفتخرة

 

مريضةٌ تنفخُ الأوهامُ خيبتَها

وتقدحُ الزورَ في فرساننا البررة

 

لمَّا عن المجدِ في أفعالِهم عجزوا

أتوا بأيدٍ على التخريبِ مقتدرة

 

الصامدُ الشهم لم يخضع لعاتيةٍ

فكيف يخضع من نذلٍ ومن حشرة ؟!

 

لتندمَنّ على قولٍ فَتَنتَ به

عقيدةَ الناسِ ، تبغي الشهرةَ القذرة

 

مَنْ أوصلَتْهُ إلى فوقٍ خيانتُهُ

يلقى انقشاعا سريعا مثلما الغَبَرة

 

يعيشُ عقدةَ نقصٍ لا تفارقُهُ

ولو يحوزُ كنوزَ المدحِ من فَجَرَة

 

رضيتَ بالعار في التضليل ، منذ متى

نقايض القاع يا أولاد مُندحرة

 

ويا دويلاتِ ظلمٍ بات يُخضعُها

من يملكُ اليوم فيها النفطَ والشجرة

 

مات ( المغيثُ) ولم يسمع به أحدٌ

أما ( صلاحٌ ) فظلّ السيرةَ العَطِرة

 

خُيّرتُ ما بينَ جناتٍ وموقدِها

فاخترتُ في القدس تلك العيشةَ الخَطِرة

 

فهي الأعزُ على قلبي.. وأمنيتي

لو أنني كنتُ في أسوارها (حَجَرَة)

 

جئنا إليكم بأفكارٍ ومعرفةٍ

جئتم إلينا بنارِ الغدر منهمرة

 

ماذا تريدون من أرضٍ محاصرةٍ

ومن حقولٍ بها الغربان منتشرة ؟!

 

ومن رجالٍ بقيد القيد قد خنقوا

عليهم الدار بالآلام معتصرة

 

خلاصة القول أنَّ الوغدَ يذبحُنا

ببسمةٍ منكَ قبلَ الصلحِ مُستترة

 

والآن يرغبُ أن ترضى علانيةً

وقد رضيتَ وقد وافقت بالعَشَرة

 

يا للنذالة تبني بعدُ هيكله

على عظام جدودٍ في الثرى نَخِرَة

 

تستغربون على شعبي بسالته

لأنّ فيكم خصال العز محتضرة

 

فالنبض يبقى وفيا لا تغيّرُهُ

فلول رأي بذل الفكر منكسرة

 

 

 (المغيث): حاكم الكرك الذي قال مصلحتي تقتضي أن أقاتل مع هولاكو ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى