أدب

آخر دقات الساعة

رويدا جعفر

خلع النهار آخر ملابسه وارتدى عتما حالك المشاعر والحلم والخيال.. ديسمبر مدان مع سقوط أوراقك الأخيرة حتى تكنس خيباتنا بذيول عباءتك وترحل
نستودعك أشياءنا أمنياتنا .. أحباءنا
فكلما تقدمت بنا الأيام أتعبنا الخذلان
في وطن لم يعد قادرا على احتواء تبعثرنا
صبرا على البلاء فبصيرة ابن خلدون أخبرتنا أن الظلم مؤذن بخراب العمران
فكن نهاية معاناة و خطايا لا نهاية عام
كن صرخة مولود للتو ومزق حبال الصمت بزلة قدر
تقصم ظهر البعير بليلة وضحاها
تعيد انتماءنا لجغرافيا أصبحت رسما على الخريطة
نستودعك توقا
لحروف مقصبة مشلوحة على سطور التواريخ وموشاة بالبشائر
كغزل يعابث سمر العاشقين ويستثيره الشغف
آخر دقات الساعة
كن شهر حب
فقد ولد الحب قبل الحرب بحرف
راودته راء بزلة قلم
وكانت الخطيئة
اغرب أيها الحرف الدخيل ودع الحب يسود بسلام
لنشيع نعش ويلاتنا
بآخر دقات الساعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى