امرأة

امبارك إبراهيم | مصر  – قنا       

من المركز المجهول في جسدي

؛؛أكتابيوباث؛؛

أقامت متاريسها ضد روحي

وألقتني في غياباتها

كي أمارس فيها انهيار عالمي المخصوص

ثم غفوت فوق أسرة جمرها المسنون

وتساءلت

إلي متى سأظل صاعداً نحو اندلاقي

مأخوذاً بعبثية كونها المثقوب

***

هي الآن تضج بانفلات الدجى

وتغرس في دمي حمي نوافذه

هي امرأة

تزوجها الشعراء

وأقاموا لها طقوس مأدبة في الفضاء

***

الآن

أنزف طاقتي فيها

وأجلسها علي حجر السماء عروسا

تزفها النجوم

وعند مطلع الفجر

أمزقها

ثم ألقيها للبحار الجائعة

***

أيتها المرأة

كيف أقرأ أحرفاً شعوذتها يداك ِ؟

وكيف أفتح مزاليج غموضك  ؟

وأنا مجذوب كالفراشة نحو ضوئك

أيتها المرأة

كيف أغلق عيني كي أتأملك من الداخل ؟

وأنت التي تخرجين من دمي غيمةً

وترشين بهاءك علي البيوت

لماذا تغرقين سماوات قلبي

لتقيمي لكِ منزلاً في وريدي

أيتها المرأة

لم يعد لي من الغاوين غير دمي

وأغنية

مشنوقة

تتدلي من الكواكب التي أفلت

 

ثقلت موازينك

ولم يعد لك غير الجحيم

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى