المتحول

عبد الله الكعبي | سلطنة عمان

حينما تلبس جلدك 

وروحك وعقلك … لا تخش من فكرة قد تحككْ

حينما تلعب مع نظيرك وبعد حين يصبح عدوك أو رفيقك حينها

ستعلم أن جلدك ما عاد يقنعكْ

دفعة من بحث واتزان وغيمة ومطر

وربما الدعاء يقودك للخصام

رقصة التانجو تغطي ملامحي ومكابحي

وبرواز الصورة القديم كأنه لغزي الحزين

أهذا انا 

أكنت بتاج الأميرة وأبي وأمي حولي 

أحقا تراقصت وتمايلت 

أكنت رشيقة وأنا أمشي رويدا رويدا

كيف للكب العالي أن يعرفكْ

نسيم الريح يلاعب شعري الحريري وأذني ويلمس صدري 

أحسني رقيقة 

في الصورة كنت حنونة 

وخلفي دراجة وعيني للسماء عارجة

صوتي اللطيف 

كأنه مقدمي يصيف

خلعتني بكل ما ملكت 

خلعتني بقبلة أخوية

خلعتني للجديد

صرت بشارب عريض

وفتشت عن آخري الأخير

أنا الجرح أورق مجازاتي

وأبرز الحقيقة

أنا ابن المختبئ في جنباتي

كنت أتلعثم بجسدي 

أصبح الآن جسدي يصدم الجميع

أهذا هي ؟

أهو تلك؟

ما أحزن الجديد وأغمض القديم!…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى