كأس الدهر

علي خفاجي | العراق

كم  ابتليتُ   بمن  أخشى   مَكائِدهُ
منهُ     الرياء   و   غدرٌ   كُلُّهُ      أثرُ

|||

و  كم   بعدتُ   لِما   ألقاهُ  من   ألمٍ
و كم   بعمري أتاني الهمُ و    الكدرُ

|||

تجري الرياح و أجري عن عواصفها
أرجو   البِعادَ    لحلمٍ   مِلؤهُ    صِوَرُ

|||

أرجو  السكون و  أرجو أن  اجالسهُ
و ليسَ لي طَمعٌ   نحو  الذي  نَعروا

|||

بعداً    لِدهرٍ   بهِ    الأحوالُ    تائهةٌ
أقدارُ      اتيةً       أقدارُ        تَنتظرُ

|||

مثل السكارى ارى الأقوام تُسكِرُهم
أقداحُ دائرةٌ  من    شُربها    سَكِروا

|||

تباً  لدهرٍ  رمى الأطيابَ  في  صُرَرٍ
بيضاءُ    يَحملهم    تابوتهم    صُررُ

|||

مثلُ الأضاحي لهم  بالعيد  مذبحةٌ
هَل   إنَّنا     بشرٌ    أم      إنَّنا   بَقَرُ

|||

هل للدموعِ    جفافٌ  عن  بَصائرنا
آم عادَ  مِعصَمُنا أن   يَمسحَ  البَصَرُ

|||

كفكف  دموعاً  لعمرٍ  لستُ  أحّسِبهُ
أيامهُ      وجَعٌ        أفراحهُ    قِصَرُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى