خارج السياق

محمد ربيع محمد | مصر – عضو اتحاد الكُتّاب

الغيمه المليانه جروح

وبتنسج  أعشاش للبوم

هل ممكن تتحنَّي بفرحَه؟

أو تفتح للحلم الباب؟

هل ممكن تتخيّل إنّك

هاتوقّف ف غبار أمشير؟

وتقصقص جناحاتُه المطلوقه

على وش الصبح ؟!.

هل ممكن تمنع إبليس؟؟

وتشلّ نشاطُه المعتاد

عن كسر القدم اللي بتوهِب …

للحبّ المليان بالطاقه

كهربا من قلبُه بتتولّد

ف تنوَّر كلّ المصابيح

وبتزرع ف ورود الحكمه

على درب اتشوَّق للبوح

طبْ مين هايحاصر مشاعرهم

ويعطَّش في الأمل الحي

هل ممكن تضحك من قلبك

من غير ما يبكّيك الشوك

ويمزّع في الجلد الشاحب

ويسيِّل من عمقُه الدم .

دولاب الأيام الخالْيه

متستّف على آخره نوايب

 ولا سايب ف حْرامْها الدايب

غير ذكرى قديمه بتتوجَّع …

من طفح ألمها .

وبقايا ف علب المكياج

استلفِت من عطر الماضي

ريحة الأحلام المعسوله

مع لون الغرف اللي بيسقط

ومكرمش على وشّ الحيطه …

ولاعادش بيحمي الجدران …

من عبث الخوف اللي بيسعَى

ويشرّخ عضم اللوحات

ويلملم أوراقها  الناعمه

فيجيب الوش مع الضهر .

مراجيح المولد هزلانه

انكسرِت من فرط الزحمه

بتعافر يمكن تتحمّل …

في القهر اللي خدعها وتبّت

وبيرمي الصهد ف أحضانها

فبتصرخ يمكن يفارقها

ويوقّف أشجانها المرَّه .

الأوليا على شوق بتوزع

الندر المنزوع أوتارُه

وماعادش بيقْوَى على العزف  .

مبخرة المسك الفوَّاحه

بتحضر ف سماحة المارد

وبتجلب ف خبايا الجنّ .

هل ممكن تتصوَّر إنَّك…

تتلَّفح بالأفعىَ الخاينه

من غير ما يوتَّرها سلاَمك؟

هاتحسَ تجاهك بأمان؟

وتسلّم للوضع الحالي؟

وتعيش لَكْ بضمير شفَّاف؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى