عن محاولة ترويض الأرصفة وتقديم ميدان مع الصلصة الحارة

أسامة حداد | شاعر وقانوني مصر

يمكن أن نصبح أفضل،

بمنح أقدامنا مساحةً من الضوء،

باكتشاف وظائف جديدةٍ للمحال،

وعلاج الأرصفة من آﻻم الأسنان،

يمكن أن نكون أفضل دون منح قبلاتٍ

للتماثيل،

أو استلاب ملامح مومياواتٍ،

ومغادرة الشوارع الضالة،

علاج تلفازٍ مُصابٍ بالسعار،

أخبرتكِ بضرورة استخدام الموسيقى

لإعداد كعكة عيد الميلاد،

وحزمٍ من البقدونس في ترتيب خطةٍ خمسيةٍ

وهيكلة علاقتنا بالأمكنة من جديدٍ،

وأنت تضحكين من اختلاس الهواء لقبلتين

في ميدان الأسعاف،

أعرف أنك حزينةٌ وأن طفولتي ممتدةٌ كفضاءٍ شاسعٍ،

وميدان التحرير لم يدرجْ في قائمة المشروبات الساخنة،

وتمثال طلعت حرب تعرض إلى حرارةٍ شديدةٍ

ليكتسب ملامحه الصارمة،

والصلصة الحارة هي البديل المناسب لدماءٍ تقفز فوق الأرصفة،

وموعدنا القادم يمكن تحديده بالهاتف

والرومانتيكية ليست في الأغنيات الحزينة وحدها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى