فنان

فائزة القادري | سوريا

طوع بنانه
خطوط الدروب ..
خطاه تمازج ألوان القيافة..
ومائسة على شرفات سواقيه
القافية .
قصب السكر ريشة قلبه
يرسم ضفتين .
وماتدرّج من حزنه الشهي
غروبه المسجور
في حضن نهره .
تهرع اللوحة إلى مراميه المتولعة
ليطلق الظباء فيها
ويملأ الكنانة .
ويزيل إطاراََ خشبياََ
يكسّره ،
يؤلف منه سياجاََ أنيقا لحقل،
ويسكنه ..
ويدعو الفراشات إليه .
للمرة السابرة ..الثائرة ..التائقة ..العاشقة
تذعن الحرية للحبس .
تشكيليةٌ مغازل الجن
من التأمل تغزل المسارات .
ولأن ابنة الموهبة موناليزاه
تضيع القسمات السوريالية
ويغدو طفلاََ
يرسم جبلاََ
وادياََ من بين أضلاعه
وشجرة أكبر من جبل
ووردة بطول الشجرة
وفلاحاََ قادماََ من دمه
يقبّل الغيم الأبيض والأرض البنية
ويربط بينهما بعهد
عهد ذهبي اللون
مفضض المرايا .
طفلاََ يغدو
يرسم لوحة فنان مرموق
فتشتله هي في الأعلى
طيراََ بجناحين عريضين
يلوذ بهما الكون الأصغر
الأصغر من خفقانهما
الأصغر من جنونهما
الأصغر من حنانهما
الأصغر من ريش جمالهما .
ويرسم بالهمس
دائرة الشمس
يختلس خواتمها الضوئية ..
فنّــانٌ
يتأبط حباََ ..
نتعلّم كل أفانين الوجد
نحتكم لأفنان الورد
كي نقرأ عطراََ من لوحته .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى