لوحة ونصّ: سجن الأحزان

سماح الضاهر – سورية | ألمانيا

بعثر ذكرياتي  كما تشاء 

بعثر حروف الحب و كل النداءات 

بعثر  ألوان الفرح التي 

بها … ملأت حياتي 

وأنزع فتيل الصمت

فلم أعد أكترث  

فالحقيقة التي تريد أن تتجاهلها أنك

 استسلمت لكل الأقدار 

و هربت  إلى  سجن أحزانك

و رفعت راية الكآبة عاليا 

و كأنك تريد أن تعيش بوهم الضعف 

نسيت ببساطة … أنا و أنت 

 فاغتالتنا الحقيقة 

بين ذراعي الوداع 

و لونت لحظات الآن بالضياع

نعم خسرنا أنفسنا 

في هزيمة شقت أنياب الواقع 

لتغدقنا باليأس 

 وترسم حواجز من مستحيل 

و ها هي براثن العجز

 تقبع جاثمة على حناجرنا 

لتشل كل أمل لنا بالمقاومة 

فهلل للوداع 

و أرحل لعله يعيد ترتيب الغد 

بحلم من رجاء .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى